الأسد مُعلقا على الانسحاب الأميركي: “مُخطط التقسيم فشل”
في أوّل رد فعل رسمي على قرار الانسحاب الأميركي من سوريا، قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم إن واشنطن لن تحمي الجماعات التي تراهن عليها وستكون أداة بيد الأميركان للمقايضة عليهم، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقرطية الكردية “قسد”، المتحالفة مع واشنطن في قتالها ضد داعش شمال وشمال شرق سوريا.
وشدد الأسد، وخلال استقباله رؤساء المجالس المحلية من جميع المحافظات، على أن الدستور السوري غير قابل للمساومة، ودعا إلى عدم السماح للدول باستغلال المواطنين السوريين من أجل تحقيق مآربهم، منوها بفشل المتآمرين والعملاء في مخطط تقسيم لا يستهدف فقط سوريا إنما يتعدّاها إلى دول المنطقة بأسرها، حسب تعبيره.
بدوره أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الجماعات الإرهابية ستظل هدفا للضربات الجوية، وأن أي اتفاق تهدئة أو سلام في إدلب لن يشمل الإرهابيين خاصة جبهة النصرة، أو حتى المساندين لهم.
ميدانيا يستعد مقاتلو “قسد” في شرق الفرات للسيطرة على آخر معاقل داعش، بعد بدء آخر معاركهم معه منذ يومين. معركة قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها ستدفع دولة “الخلافة المزعومة” التي أعلنها داعش إلى شفا الهزيمة الكاملة، مؤكّدا “الانتصار فيها”.
وتعيش سوريا حربا مستمرة تكاد تُنهي عامها الثامن، مخلفة مئات الآلاف من القتلى، وملايين النازحين واللاجئين داخل سوريا وخارجها.