الأزمة الأوكرانية.. موسكو تُسلّم ملاحظاتها على الرد الأميركي
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة تلقت من روسيا رسالة خطية تتضمن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطي الذي سلمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي، وضمنته ردها على مطالبها الأمنية واشتراطاتها لحل الأزمة الأوكرانية، ولم يحدد فحوى هذا الرد.
جاء ذلك عشية مكالمة هاتفية مرتقبة بين وزيري خارجية القوتين العظميين المتنافستين، الأميركي أنتوني بلينكن، والروسي سيرغي لافروف،
وأضاف برايس أنه “لن يكون مجديا التفاوض علنا، لذلك فالأمر متروك للروس للتحدث عن ردهم إذا ما رغبوا في ذلك، مجددًا التزام واشنطن بالحوار لحل هذه القضايا ومواصلة التشاور من كثب مع حلفائها وشركائها، بما فيهم أوكرانيا.
وأكد برايس أن بلاده ستنتظر لترى حقيقة النفي الروسي لنيتها غزو أوكرانيا، محذرًا، في الوقت ذاته، بيلاروسيا من سماحها باستخدام أراضيها في أي اجتياح روسي لأوكرانيا، مؤكدًا أن “رد الولايات المتحدة وحلفائها سيكون سريعًا”، وجدد الدعوة للأميركيين الموجودين هناك للمغادرة.
وامتد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية، أمس، إلى مجلس الأمن الدولي حيث حدد دبلوماسيون من البلدين مواقفهما بحدة، خلال اجتماع وصفته روسيا بـ”الاستفزازي”، بينما وصفت الولايات المتحدة وبعض الأعضاء في المجلس التصعيد الروسي بأنه تهديد للسلم والأمن الدوليين.
وشددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، على أن التهديدات بالعدوان على حدود أوكرانيا هي الاستفزازية، لإقرار الحقائق على الأرض.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه “لا يوجد دليل” على أن موسكو تخطط لعمل عسكري ضد أوكرانيا وأن روسيا ترفض باستمرار مثل هذه الاتهامات.
وجدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، التأكيد، في بيان عقب اجتماع مجلس الأمن، أن موسكو “ستتحمل المسؤولية وستواجه عواقب سريعة ووخيمة، إذا اختارت الابتعاد عن الدبلوماسية ومهاجمة أوكرانيا”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها يواصلون الاستعداد لكل سيناريو محتمل”.