“الأخضر السعودي” في افتتاح المونديال
218TV|خاص
لم يسبق لمنتخب عربي أن كان طرفاً في مباراة افتتاحية في أي من مسابقات كأس العالم منذ انطلاقتها، لكن القرعة التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في الأول من شهر ديسمبر من العام الماضي أوقعت المنتخب السعودي في مجموعة المضيف الروسي إلى جانب منتخب عربي آخر هو مصر و الأورغواي، بما يجعل من المباراة الافتتاحية مواجهة مصيرية بين “الدب الروسي” و “الأخضر” السعودي.
لا تتوقف المفارقات في هذا الإطار، فمنتخبات الدول المستضيفة مهما كان مستواها الفني، فإنها تحسب “ألف حساب” للمباريات الافتتاحية التي تجري عادة في ظروف ضاغطة جدا على المنتخب المضيف، وفي النسخ الأخيرة من مسابقاك كأس العالم، فإن حالات سقوط عدة قد فاجأت الكبار على أيدي منتخبات أقل فنيا وسمعة، لكن المفارقة الأكبر هي أن موعد مباراة الافتتاح سيوافق فلكياً ليلة أول أيام عيد الفطر السعيد، بما يجعل من آمال السعوديين مرتفعة ليكون “العيد عيدين”، فظفر ثلاثة نقاط في مواجهة ثقيلة من هذا النوع كفيلة بأن تكون “ممرا آمناً” إلى الدور الثاني.
هذه المفارقات لا تفوت عن بال “المُخطّط السعودي” الذي يريد أن يباغت الروسيين على أرضهم، لاقتناص النقاط الثلاث أو على الأقل خطف “نقطة واحدة” ستكون كفيلة بتسييل معنويات السعوديين، واللعب من أجل الفوز في اللقاءات الأخرى مع مصر وأوروغواي وهي منتخبات أظهرت شراسة كبيرة في الإصرار على التواجد في مونديال روسيا، وبالتالي على عشاق المتعة الفنية انتظار لقاءات كروية بنكهة الندية والصبر والعناد والتشويق.
العيون ستكون مفتوحة على المنتخب السعودي، فهو استعد ب”طريقة ذكية” عبر إرسال مجموعات من اللاعبين السعوديين ل”اللعب والاحتكاك” بعيدا عن الأعين في الدوري الإسباني لكرة القدم، ومع أندية المقدمة في “الليغا”، فوفقا لخطة ضُبّاط إيقاع الرياضة السعودية فإن خطوة من هذا النوع من المرجح أنها ستقضي على أي رهبة للاعبي المنتخب السعودي في اللعب أمام نجوم عالميين، أو في الملاعب العالمية، خصوصا وأن تركيبة المنتخب حاليا هي من الشباب، الذين لم يشاركوا في كأس العالم من قبل رغم تأهل السعودية ثلاثة مرات من قبل.
ملايين العرب مع السعوديين ينتظرون “ليلة العيد”، وبانتظار أن يفرحوا ب”ثبوت رؤية” النقاط الثلاثة، وأن يُردّدوا مع السعوديين: “دربك خضر.. يالأخضر”، وربما يرددون أغنية كوكب الشرق أم كلثوم: ” يا ليلة العيد.. آنستينا”.