الأحد الحاسم.. ترسيخ للهدنة أم تبديد للأمل
من غرب طرابلس، وتحديداً مدينة الزاوية، أتت البعثة الأممية باتفاق لوقف إطلاق النار وقّعت عليه الأطراف المتقاتلة ومن أبرزها النواصي، ثوار طرابلس، اللواء السابع، ووزراء وعسكريون ومستشارون للرئاسي، والبنيان المرصوص الذي لم يشارك في القتال.
ويفترض أن تثبت الاتفاق الذي استمر لأيام، البعثة وتراجعه الأحد، وأن تحصي خروقاته إن وجدت، في اجتماع غير معلن، تسربت المعلومات عنه خلال تصريح للمتحدث باسم اللواء السابع سعد الهمالي.
مجلس الأمن من جهته استمع لإحاطة المبعوث الأممي غسان سلامة حول الوضع في ليبيا، ودعم الاتفاق ببيان له مؤكدا عدم وجود حل عسكري في البلاد.
في المقابل شوارع طرابلس وهي تداوي جراحها من أيام الاشتباكات التسعة الدامية، يترصدها الخوف، من أصوات القذائف والرصاص التي تسمعها ليلا، فضلا عن التهديدات من أمراء الحرب الذين لا يرون في السلم كافيا لهم، ويفاقم ذلك رؤية السواتر المنتشرة في بعض الأماكن.
هذا السلام الهش كما وصفه المبعوث الأممي، يتمنى مواطنو طرابلس استدامته، بينما تبقى مسؤوليته بالدرجة الأولى على المجلس الرئاسي والمجموعات التي وقعت الاتفاق، وبين هذا وذاك، يحسم الأحد ما ينتظره المراقبون.