الأجهزة الأمنية في سرت تواصل تكتمها لليوم الــ48 على مصير علي الريفاوي
مضت 48 يوماً على التوالي دون أن تُعلق السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في مدينة سرت ولا الجهات التي تتبع لها على اعتقال مراسل قنوات 218 الصحفي الليبي علي الريفاوي، الذي اعتقلته عناصر أمنية من جهاز الأمن الداخلي، دون أي مبررات أو مسوغات قانونية.
وإذ تجدد قناة 218 مطالباتها ومناشداتها اليومية بالإطلاق الفوري وغير المشروط للريفاوي، تتمادى الأجهزة الأمنية والسلطات كافة بصمتها المطبق إزاء هذا الخرق الصارخ لحقوق الإنسان وحقوق المواطنة وحرية الصحافة والتعبير، التي أسنتها المواثيق الدولية وكفلتها شعوب العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحفي الليبي علي الريفاوي عُرف عنه طيلة عمله مراسلاً لقنوات 218 في سرت، أخلاقه والتزامه بمهنية الصحافة ونزاهة العمل الإعلامي دون أي اصطفاف سياسي أو أية شبهات تهدد عمله في ظل الفوضى التي تشهدها البلاد، بل يمارس وظيفته في تغطية أخبار البلدية ونقل نشاطات الناس واهتماماتهم ومعاناتهم.
وسبق لقنوات 218 أن تقدمت ببيانات عدة تطالب بإظهار مصير الريفاوي، وتناشد الحكومة وكل الجهات ذات العلاقة التدخل لإنهاء معاناته وتنادت معها كافة المنظمات الإنسانية والهيئات الحقوقية والسفارات والمنظمات الدولية، لكن خاطفيه ومحتجزيه ضربوا بعرض الحائط كل هذه المناشدات، في تحدٍ سافر، في ظل غياب الرقابة وانتشار ظاهرة الإفلات من الحساب والعقاب.