” اقزيط ” يهاجم السياسة الخارجية الليبية ويناشد “المنفي” بالتدخل
انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة أبوالقاسم قزيط ما أسماها “الفوضى العارمة” التي تشهدها السياسة الخارجية الليبية، مناشدا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بالتدخل لإصلاح هذه الفوضى بوصفه المسؤول الأول عن السياسية الخارجية، والممثل الأعلى للدولة الليبية في الداخل والخارج؛ بحسب وصفه.
واعتبر اقزيط في تصريح صحفي له الزيارات والتصريحات الرسمية للمسؤولين الليبيين في بعض المحافل الدولية والإقليمية” بغير الناضجة وغير المبررة سياسيا” محذرا من عواقبها السياسية غير المحمودة، والتي عدها مؤشرًا على تحول السياسة الخارجية الليبية لخلق الأزمات بدل تفاديها، والتخفيف من حدّتها.
في السياق نفسه هاجم اقزيط تصريح رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الذي وصف فيه الأزمة السياسية في تونس بالانقلاب، حيث اعتبره تدخلا سافرا وتطاولا على البلد الجار.
كما عاب توقيت زيارة نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي لتونس والمغرب حيث عدّ الأولى محاولة لتأييد الرئيس التونسي قيس سعيد، ضد خصومه السياسيين، بينما جاءت زيارته للمغرب في ذروة الخلاف مع الجار الجزائري وارتفاع حدة التوتر بين البلدين الجارين التي وصلت لحد قطع العلاقات بينهما.
وأضاف اقزيط أن هذه التطورات الإقليمية لم تأخذها الخارجية الليبية بعين الاعتبار عند موافقتها على مؤتمر جوار ليبيا في الجزائر، وثناء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش على الجزائر بشكل يبتعد “عن الحس السياسي والدبلوماسي” على حد وصفه منوها بالدلالات والتوقيت.
وشدد قزيط على ضرورة التعاون الأمني بين الجارين الليبي والتونسي والابتعاد عن التراشق الإعلامي والسياسي في ظل “التلميحات غير الودية”، التي صدرت من رئيس الحكومة تجاه تونس ووصفها بشكل غير مباشر بأنها هي من تصدر الإرهاب إلى ليبيا وليس العكس في رده على تصريحات إعلامية وليس على موقف رسمي تونسي.
يذكر أن ملف وزارة الخارجية شهد شدا وجذبا بين الحكومة والمجلس الرئاسي على خلفية تعيين السفراء والقناصل بالإضافة للدعوات إلى ضرورة هيكلة الوزارة وتحديد أولوياتها في ظل انتقاد ديوان المحاسبة لتضخم مصروفاتها وتوسع مكاتبها الديبلوماسية.