اغتيال صاحبة “وثائق بنما” التي ضمّت رؤساء بينهم “القذافي”
قرب منزلها في “مالطا” انفجرت سيارتها، وقُتِلت أول أمس الصحفية المالطية “دافني كاروانا غاليزيا” التي قادت تحقيق الفساد الضخم المعروف إعلاميا باسم “وثائق بنما”، وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن “غاليزيا” العضو في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، فارقت الحياة إثر تفجير عبوة ناسفة في سيارتها، ما أدى إلى تناثر الحطام بعيدا عن الطريق بسبب شدة الانفجار.
وقالت الصحيفة البريطانية أيضا إن “غاليزيا” كانت مدونة تجذب قراء يزيد عددهم على إجمالي توزيع الصحف الورقية في “مالطا” كاملةً، كما وصفتها مجلة “بوليتيكو” الأميركية بأنها “ويكليكيس” قائمة بذاتها، أما عن آخر استقصاء للصحفية المالطية فكان تحقيقا اتهم رئيس وزراء مالطا “جوزيف موسكات” واثنَين من مساعديه ببيع جوازات سفر مالطية، وتلقّي المال من حكومة “أذربيجان”.
ورغم أن أية جهة لم تعلن مسؤوليتها عن التفجير إلا أن تقارير صحفية محلية قالت إن “غاليزيا” قدّمت تقريرا للشرطة المحلية منذ “15” يوما مضت، قالت فيه إنها تتلقى تهديدات بالقتل، وكانت الكثير من الصحف والمؤسسات الإعلامية العالمية شاركت في تحليل “وثائق بنما”، منها “الغارديان”، وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية التي حصلت على كل السجلات المسربة من مصدر مجهول.
ومن أبرز المتورطين في هذه الفضائح حسب ما نشرت صحيفتا “الغارديان و”الإندبندنت” البريطانيتان، “72” من رؤساء الدول الحاليين أو السابقين، إضافة إلى أفراد من أسر أو مقربين من زعماء عرب سابقين أو حاليين، بينهم الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك”، والليبي “معمر القذافي”، والرئيس السوري “بشار الأسد”.