اغتيال انتصار الحصائري.. 5 سنوات على “الجريمة البشعة”
صادف يوم الاثنين، الذكرى الخامسة لاغتيال الناشطة المدنية انتصار الحصائري، التي عثرت قوات الأمن على جثتها إلى جانب جثة عمتها بداخل صندوق سيارتها يوم 24 فبراير 2015، في طرابلس.
ولدت الحصائري، التي تعد من أبرز الشخصيات المدافعات عن حقوق الإنسان في ليبيا، عام 1980، ودرست القانون وتخرجت من أكاديمية الدراسات العليا عام 2010.
وكانت انتصار إحدى مؤسسات حركة “تنوير”، وهي مجموعة غير سياسية تروّج للسلام والثقافة في البلاد، كما كانت من الأعضاء المؤسِّسين لنادي الكتاب للقراءة في العاصمة، وشاركت في احتجاجات مطالبة بدولة ديمقراطية واحترام القانون في ليبيا.
وعثرت الجهات الأمنية في طرابلس على جثة انتصار وعمتها بعد تلقي بلاغ بوجود سيارة مشبوهة على الطريق العام، وذلك بعد يوم من اختفائها، وأفادت التقارير الرسمية أن السيدتين تعرضتا لطلقات نارية في الرأس بعد تعرضهما للضرب بآلة حادة على الرأس أيضا.
وأدانت البعثة الأممية وجهات حقوقية عدة، الحادثة، وناشدت السلطات القضائية المختصة بإجراء تحقيق شامل حول الجريمة البشعة، لكن حتى الآن لم تظهر أي نتائج ولا أخبار عن تشكيل لجنة تحقيق من الأساس.
وجاء اغتيال الحصائري في سياق جرائم الاختطاف والقتل التي تعرضت لها ناشطات ليبيات، لتضاف إلى قائمة طويلة من النساء الليبيات اللاتي تعرضن للاغتيال والترهيب وسوء المعاملة في البلاد، فيما بقي الفاعلون دون عقاب.