اعترافات من شركة أونا أويل بدفع رشاوى لمسؤولين ليبيين
صدر إقرار عن ثلاثة من كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في مجموعة أونا أويل التي تتخذ من موناكو مقرا وهي شركة استشارية للنفط والغاز يعترفون فيه بأنهم مذنبون في تهم رشاوى دفعوها لمسؤولين ليبيين.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية أن شقيقين يديران مؤسسة أونا أويل للنفط والغاز اعترفا بالتآمر لإعطاء رشاوى لمسؤولين ليبيين من أجل الفوز بعقود تجارية في قطاع النفط بين عامي 2009، 2015.
واعترف الأخوان سيروس وسامان أحسني البريطانيا الجنسية من أصل إيراني أنهما كانا يديران أونا أويل وقد تآمرا لانتهاك القانون الأميركي لمكافحة ممارسات الفساد الأجنبية لتأمين عقود نفط وغاز في ليبيا.
وأضاف الأخوان أنهما جزء من برنامج استمر 17 عاما لدفع رشاوى قيمتها ملايين الدولارات لمسؤولين حكوميين في كل من ليبيا والجزائر وأنجولا وأذربيجان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإيران والعراق وكازاخستان وسورية منذ عام 1999 حتى عام 2016.
كما أقر مدير تطوير الأعمال السابق في ذات الشركة ستيفن هنتر هو الآخر أنه مذنب بالتآمر لانتهاك القانون الأميركي ذاته مسهلا دفع الرشاوى للمسؤولين الليبيين بين عامي 2009/2015، وبلغت ذروة قوة الشركة في ليبيا خلال فترة العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام القذافي في عام 2004 مستغلة فرصة العقوبات حتى أصبحت القوة شبه الوحيدة المؤثرة في التعاملات النفطية الليبية في السنوات الأخيرة.
وأكدت التحقيقات الجارية مع الأخوين احسني تورطهما في صفقات مع كبار المسؤولين بالشرق الأوسط وشركات أوروبية أيضا بصفقات ذات تأثير عالمي حسب وصف السلطات القضائية في موناكو ومن المقرر صدور الحكم على المتهمين في أبريل من العام المقبل.