اعتداء على مراسل “218” في سبها.. والقناة تُطالب بمحاسبة الجناة
تعرّض مراسل قناة “218” في سبها، وليد بكاكو، اليوم الخميس، للاعتداء والترهيب والسرقة من قبل مجموعة مسلحة، بعد خروجه من تغطية الملتقى الطبي الأول في المدينة.
وأكد المراسل أن المجموعة التي اعتدت عليه تتكون من 4 أشخاص مسلحين يستقلون سيارة سوناتا معتمة، مضيفا أن الحادثة وقعت في منطقة المهدية بالقرب من مؤسسة الإصلاح والتأهيل، حيث أقدمت المجموعة المسلحة على ترهيب المراسل وسرقة هاتفه النقال.
وطالبت إدارة “218”، الجهات المسؤولة في ليبيا، بالتحقيق في الحادثة وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، مؤكدة تمسكها بدورها الإعلامي المسؤول خدمة للمجتمع الليبي بكافة المدن والمناطق، وإدانتها كافة محاولات التضييق على الصحفيين والإعلاميين.
وتحتل ليبيا المرتبة 164 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2020، حيث يدفع الصحافيون المستقلون ثمنًا باهظًا حيث يخاطرون بحياتهم وسلامتهم خلال أداء عملهم.
وفي مايو الماضي، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، السلطات الليبية وجميع أطراف النزاع إلى ضرورة حماية الصحفيين بما يكفل الحق في البحث عن المعلومة وتلقيها ونقلها إلى الناس، مؤكدة أن الإعلام المستقل الذي يمارس مهامه بعيدا عن الترهيب والتهديد هو أمر بالغ الأهمية لإرساء أسس الديمقراطية.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي، وسفراء دول الاتحاد لدى ليبيا، دعوا في نوفمبر الماضي، القيادات الليبية إلى حماية حرية الإعلام وإرساء بيئة عمل آمنة للصحفيين في البلاد، مطالبين بحماية وسائل الإعلام المستقلة وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين إلى العدالة، والتّخفيف من العوائق التي يواجهها الصّحفيون الأجانب عند أداء عملهم في ليبيا.