اشتباكات في وادي الربيع ومحيط الخلة
احتدمت المواجهات اليوم في محاور وادي الربيع وخلة الفرجان، وذلك في مشهد يومي صار معتاداً للجميع دون ورود معلومات عن أي تقدمات من كلا الطرفين.
وفي مشهد الاشتباكات اليومية حين يهدأ محور يشتعل محور آخر، واليوم كان نصيب النار أن تلتهم محاور وادي الربيع، حيث سمع شهود عيان أصوات دكّ المدفعية الثقيلة مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، بعد ساعات من اشتعال القتال في محور الرملة القريب من مطار طرابلس .
وتواردت أخبار أخرى عن اشتباكات في خلة الفرجان، سُمع صداها في مشروع الهضبة دون حديث عن سقوط قتلى أو جرحى، مع استمرار حالات النزوح من مناطق الاشتباك، وتحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تهتم بالشأن الليبي وتتابع تطوراته عن كثب .
ولا يبدو أن هذه التحذيرات تجد صدى من قبل الجيش الوطني، فالمشير حفتر وخلال كلمته الأخيرة كان حازماً في كلمته الموجهة للجنود، ومصمماً على إكمال الهدف الذي من أجله جاءت وحدات الجيش إلى طرابلس، كما أن الطرف الآخر متمثلا في حكومة الوفاق لا يبدو أنهم مستعدون أيضا للتفاوض على إنهاء القتال دون رجوع قوات الجيش إلى أماكنها ما قبل 4 أبريل الماضي .
وبتمسك كل طرف بالهدف المعلن، تبقى حالة الكر والفر، والمد والجزر هي السائدة في هذه الأيام ولا أحد من المهتمين والمقربين من كلا الطرفين يعلم متى ستنتهي هذه الحرب وتضع أوزارها .