“اشتباكات تاجوراء” تُسفر عن حل كتيبة الضمان
بعد يوم من اشتباكات تاجوراء الدامية، أعلنت كتيبة الضمان عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك امتثالها لتعليمات وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الوطني بشأن فك الكتيبة وإحالة آمرها للمدعي العام العسكري.
وذكرت الكتيبة في منشورها أن آمر كتيبة الضمان علي ادريدر وبعد صدور قرار وزير الدفاع بادر إلى تسليم نفسه لقوة إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية بالوفاق.
هذا الموقف من كتيبة الضمان لم يقابله موقف مماثل من كتيبة أسود تاجوراء التي نزلت بكل قوتها في بئر الأسطى ميلاد ودخلت في اشتباك عنيف مع الضمان استمر ساعات استعملت فيه الأسلحة المتوسطة والثقيلة على خلفية مقتل أحمد الجدوق التابع لكتيبةِ الضمان.
وكان الجدوق قد اقتحم مزرعة للمدعو أحمد ماطوس وبرفقته المدعو نادر الأزرق، أحد قادة كتيبة أسود تاجوراء، واعتدى عليهما بقوة السلاح ليرد الأزرق بإطلاق النار على الجدوق، ومنها أصبحت الاشتباكات أمراً واقعاً.
ودفع الاشتباك المسلح الذي وقع الجمعة بالبعثة الأممية إلى إصدار موقف أعلنت من خلاله رفضها المطلق لما حدث، ذاكرةً أنها تابعت بقلق بالغ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين ما أسفر عن إلحاق الضرر بالممتلكات الخاصة وتعريض حياة المدنيين للخطر.
ودعت البعثة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية كما شددت على أن الاشتباك العنيف الذي حصل بين كتائب تابعة لحكومة الوفاق يؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لضرورة إصلاح قطاع الأمن في ليبيا.