اسمٌ لا يُنسى.. الإذاعية القديرة آمنة بريك.. وداعًا
في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، رحلت عن عالمنا الإعلامية القديرة، آمنة إبريك الترهوني، لتنتهي رحلتها المؤلمة منذ فترة طويلة مع المرض.
ولدت “آمنة” في مدينة بنغازي، وتخرجت في مجال الإعلام “تخصص إذاعة مسموعة وتلفزيون”، وانطلقت مسيرتها المهنية في عام 1973، من خلال تقديم العديد من البرامج عبر الإذاعة المسموعة أو التلفزيون.
وكانت الفقيدة قد التحقت بالإذاعة الليبية في منتصف السبعينات، عندما حصلت على الإجازة من خلال الراحل محمد المهدي.
وقدمت الإعلامية الراحلة سلسلة من البرامج الإخبارية والثقافية وبعض المسلسلات الدرامية المسموعة، من بينها “برنامج مشوار الصباح المنوع، وبرنامج مع الأسرة وبرنامج استراحة منوعة وبرنامج شعبيات الذي كان يبث خلال شهر رمضان وذلك على مدى سنوات عدة، إضافة إلى برنامج مساء الخير بنغازي، وكان آخر برنامج قدمته عبر إذاعة بنغازي المحلية هو برنامج الأسرة السعيدة، حيث شاركها في تقديمه الفنان جمال محمد وأعدّته سعاد الطرابلسي”.
وترأست “آمنة” قسم المذيعين في إذاعة ليبيا الوطنية، قبل أن تبدأ العمل في إذاعة بنغازي المحلية، التي التحقت بها منذ انطلاقتها في عام 1994.
يُذكر للفقيدة آمنة ابريك إخلاصها وتفانيها تجاه العمل، حيث ظلّت تقدّم نشرة الأخبار على الهواء مباشرة، حتى داهمها المرض المفاجئ بسبب خطأ طبي.
ويبقى اسم الإذاعية القديرة آمنة ابريك كواحدة من جيل الرائدات من السيدات الليبيات اللاتي لم يترددن في حفر أسمائهن في المجال الاعلامي، متحدية كافة الصعوبات الاجتماعية، مثلها في ذلك مثل سالمة الحمري وماجدة المسماري وفاطمة الشكري ونعيمة بحيري و عزيزة عبد المحسن.
وقد أعرب عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين عن حزنهم البالغ لرحيل الفقيدة، وذلك عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.