استقبال “حافل” لقيس سعيّد في طرابلس
استقبل رئيس المجلس الرئاسي الدكتور محمد المنفي ونائباه عبدالله اللافي وموسى الكوني، رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، في أول زيارة رسمية له إلى ليبيا.
وشارك في مراسم الاستقبال الرسمي الذي جرى بمطار معيتيقة الدولي بطرابلس كلا من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الدكتورة نجلاء المنقوش ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج .
ومن الجانب التونسي، رافق سعيّد وفد رفيع المستوى ضم وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي وعددا من مستشاري وأعضاء ديوان رئيس الجمهورية التونسية.
وتأتي هذه الزيارة التي وصفها البيان المشترك للبلدين، بالهامة، كأول زيارة لرئيس دولة إلى ليبيا منذ سنة 2012.
وأكد البيان المشترك للرئاسة الليبية والتونسية، أن الرئيس التونسي حرِص على أن يكون في مقدمة المهنئين للمجلس الرئاسي ولحكومة الوحدة الوطنية على نيل ثقة مجلس النواب الليبي واستلام مهامهما رسمياً وذلك في لحظات تاريخية جسدت مبدأ الانتقال السلمي للسلطة.
وأشار البيان المشترك، إلى أن الزيارة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين لإرساء رؤىً وتصورات تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين ليبيا وتونس وتؤسس لشراكة متينة تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين في الاستقرار والتنمية
وأجرى المنفي وسعيّد والدبيبة، مباحثات تم خلالها التأكيد على متانة الروابط التاريخية بين البلدين وعلى أن مستقبل العلاقات بينهما سيكون بقدر عراقة هذه الروابط، كما تم التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الجمهورية التونسية في دعم المسار الديمقراطي في ليبيا، مذكرين في هذا الشأن باحتضان تونس لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي تُوج باختيار السلطة التنفيذية الجديدة لدولة ليبيا.
وأكد الجانبان، الليبي والتونسي، على ضرورة العمل على تسهيل إجراءات العبور والتنقل للمواطنين وانسياب السلع والبضائع وتشجيع الاستثمار وتكثيف نسق التبادل التجاري بين البلدين والعمل على تذليل الصعوبات في هذا الشأن، بالإضافة إلى أهمية استئناف شركات الطيران التونسية لرحلاتها في اتجاه ليبيا.
كما تناولت المباحثات، مسألة إختفاء الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، حيث تم التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى كشف حقيقة اختفائهما.
وبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على أهمية تنسيق المواقف حيالها من خلال تكثيف الاجتماعات التشاورية، وأكدا على ضرورة تفعيل آليات اتحاد المغرب العربي، والإسراع في عقد اجتماعاته على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى القمة.
وأكد الطرفان على أهمية استمرار التعاون الاستراتيجي والتواصل المستمر لتعزيز أواصر علاقات الأخوة والتعاون المشترك بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار في البلدين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين.