استقالة سلامة.. هل تعود ليبيا إلى “نقطة الصفر”؟
تقرير | 218
منذ أن أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة طلب إعفائه من منصبه الاثنين الماضي، نتيجة مشاكل صحية، تتوالى ردود الفعل المحلية والدولية حول الاستقالة المفاجئة التي أعلن عنها سلامة عبر “تويتر”.
آخر ردود الفعل جاءت من رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الذي أشاد بالدور الذي بذله غسان سلامة في سبيل التوفيق بين الأطراف الليبية مؤكدا تجاوب مجلسه مع البعثة والمجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي في ليبيا.
الخارجية الفرنسية أعربت في بيان عن أسفها لاستقالة المبعوث الأممي قائلة إن سلامة نفذ مهمته بجدارة منذ توليه منصبه في 2017 مشيدة بجهوده الرامية إلى وقف إطلاق النار والبدء بالحوار السياسي.
أما المبعوث الأممي الأسبق إلى ليبيا طارق متري فقد وصف في تغريدة له مهمة غسان سلامة ببالغة الصعوبة في ظل إحجام مجلس الأمن عن تحمل مسؤوليته أو عجزه إضافة إلى الازدواجية السياسية لدى بعض الدول النافذة وخطورة دور الوساطة التي عززها عدم الاستعداد للتسوية.
موقف القيادة العامة للقوات المسلحة تجاه استقالة المبعوث الأممي لم يتضح بعد، إذ صرح المتحدث باسم القائد العام بأن المشير خليفة حفتر لم يعلق بعد على الاستقالة موضحا أن الأخير دخل الأزمة الليبية من الباب الخطأ فسقط في الهاوية، بحسب تعبيره.
ورأى البعض أن ابتعاد غسان سلامة عن المشهد الليبي قد يزيده تعقيدا خاصة أنه انطلق فعليا في العمل على التسوية من خلال المسارات الثلاث، فيما رأى البعض الآخر أن سلامة هو من تسبب في زيادة الأزمة مثله مثل سابقيه.
وإلى أن يتم تسمية مبعوث جديد تبقى الأوضاع السياسية في البلاد غامضة مع اشتداد المعارك.
في الآونة الأخيرة، وسط مخاوف من أن تعود جهود الحل السياسي إلى نقطة الصفر.