ارتفاع الدولار يلقي بظلاله على أسعار سوق السيارات
يشهد سوق الخضراء للسيارات بترهونة انخفاض أسعار المركبات التي تتراوح أسعارها بين 5 و8 آلاف دينار ليبي، بينما تحافظ السيارات الموردة حديثا على أسعارها المرتفعة.
وبعد جولة لـ 218 في سوق الخضراء للسيارات بترهونة أفاد بعد التجار والمرتادين بهبوط أسعار المركبات بجميع أنواعها والمعروفة بـ “نص عمر”.
ورغم ما تم تداوله بخصوص تغيرات الأسعار بعد زيادة أعداد السيارات المستوردة في البلاد إلا أن التجار داخل السوق أوضحوا ألا وجود لتغير يذكر خلال هذه الفترة حتى بعد دخول شحنات كثيرة من السيارات إلى البلاد، وإنما ما زالوا يشهدون ارتفاعا في بعض أنواع السيارات حيث يرتبط سعر كل السيارات بسعر الدولار والحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
ويسقبل السوق الكثير من السيارات المستوردة، لكن ارتفاع أسعار الدولار أمام الدينار حال دون انخفاض أي نوع من أنواع السيارات خاصة المستوردة حديثا على الرغم من فئتها وسنة الصنع.
وتعتمد السوق الليبية في الاستيراد بشكل كبير على السيارات الأميركية والكورية والتي يقول التجار إنها عادة ما تكون من السيارات التي أعيد إصلاحها بعد تعرضها للحوادث أو الغرق في الفيضانات، وأرجع بعض المستخدمين أسباب الحوادث إلى انعدام تطبيق معايير السلامة والفحص الدقيق للسيارات التي تكون في الغالب متهالكة وغير مطابقة لبعض معايير السلامة إضافة إلى بعض الإصابات الجسيمة في هياكلها والتي يتم ترميمها بطريقة تخفي حقيقة ما تعرضت له المركبة، ويبقى السؤال مطروحا حول مدى فاعلية الأجهزة الضبطية في تقييم السيارات المستوردة ومطابقتها للمواصفات الأمن والسلامة الدولية، حيث تشهد أعداد الوفيات بسبب حوادث المرور ازديادا مطردا يعزى في غالبيته لسوء الطرق وانعدام البنية التحتية ومعايير السلامة على الطرق العامة فيما يذهب البعض إلى أن السيارات المعاد تأهيلها والتي يتم استيرادها من الخارج تنال نصيبا من هذه الحوادث المرورية.