ارتفاع أسعار القمح يهدد الوجبة الليبية.. والمكرونة الإيطالية تصعد 5%
ارتفع سعر المكرونة عالمياً خلال شهر نوفمبر بنسب متفاوتة بسبب ارتفاع أسعار القمح عالمياً، نتيجة لعوامل كثيرة أبرزها خفض الإنتاج في أمريكا الشمالية المشهورة بزراعة القمح الصلب المستخدم في صناعات الدقيق، بينها المكرونة وبكميات وفيرة، إذ تعرّضت المنطقة هذا الموسم للجفاف وفقدان محصول كبير، إلى جانب ارتفاع عمليات الشحن البحرية.
وقال معهد الإحصاء الوطني الإيطالي في بيانات حديثة، إن أسعار المكرونة ارتفعت في البلاد بنسبة 5% متأثرة بزيادة الأسعار العالمية للحبوب.
وتُعد المكرونة وجبة رئيسية في البيوت الليبية، إذ تُشكل أهمية كبيرة لدى معظم الليبيين وتأثرت ليبيا بزيادة الأسعار العالمية للسلع الغذائية، إلى جانب عدم سيطرة الجهات الرقابية على السوق المحلية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن من الدول المُصنّعة.
وتستورد ليبيا 85% من حاجتها من السلع الغذائية، بينها المكرونة وسلع تموينية رئيسية أخرى.
وارتفعت أسعار المكرونة “الإيطالية في السوق المحلية” بشكل ملموس، منذ مطلع أكتوبر الماضي، وبلغ متوسط سعر المكرونة الإيطالية ذات “جودة ممتازة” في طرابلس وبنغازي “400 – 500 غرام” 4 دنارنير، صعوداً من 2.5 دينار، فضلاً عن ارتفاع بعض أنواع المكرونة الإيطالية من 1.75 إلى 2.5 دينار في بعض المناطق.
وتفتقر ليبيا إلى مصانع المكرونة باستثناء البعض التي لا تُغطي الطلب في السوق المحلية، ويعتمد القطاع الخاص بتوريد كميات كبيرة على تونس وإيطاليا بالدرجة الأولى، وتأتي بعض الواردات من أسواق مصر وإسبانيا وبعض الدول الأخرى.
وكان المصرف المركزي أعلن قبل أيام موافقته على 12 قائمة اعتمادات مستندية؛ لتغطية 300 اعتماد تمت تغطيتهم بعلمتي اليورو والدولار، تقدم بها أصحاب شركات لتوريد سلع متنوعة بينها مواد غذائية.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة الدولية “الفاو” أشارت في بيانات حديثة لها خلال شهر أكتوبر الماضي، إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت إلى ذروتها في العالم إلى أعلى سعر خلال عشر سنوات، عقب ذلك ارتفاع قياسي في أسعار حبوب القمح والشعير منذ عام 2011.
وتستورد ليبيا ما نسبته 80% من حاجتها من الحبوب سنوياً، فيما يقتصر الإنتاج المحلي على 20% وتستهلك نحو 1.3 مليون طن سنوياً.
في وقت سابق قال وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة محمد الحويج خلال تصريح لقناة 218، “إن عدد مطاحن الدقيق في البلاد يبلغ 68 مطحنًا، 21 منها في المنطقة الغربية، و34 في المنطقة الشرقية، و10 في المنطقة الوسطى، أما المنطقة الجنوبية فتحتوي على ثلاث مطاحن للدقيق، وفي حال تمكن من تطوير القطاع الزراعي، لن نكون بحاجة لاستيراد القمح، أما الشعير فقد بلغت نسبة الاستخلاص 75%، أما النخالة للأعلاف بلغت 25%، هذا وبلغ الإنتاج المحلي للسلع الغذائية 15 %، وتستورد ليبيا من الخارج 85 %”.