اختراق حسابات صحفيَّين تُركيَّين كشفا تفاصيل دفن جندي قتل في ليبيا
أفاد موقع artigercek الإخباري التركي بتعرّض حسابات الصحفيين التركيّين اللذين نشرا خبر مقتل جنود أتراك في ليبيا للاختراق، ومسح كافة الأخبار المتعلقة بليبيا.
ونشرت صحيفة Yeniçağ التي يعمل لديها الصحفيان بياناً وصفت فيه عملية الاختراق بـ”عمل محترفين” في إشارة إلى أن الجهة المسؤولة عن الاختراق ليست مجرد هواة، مُبيّنة أنه أمر غير قانوني وبعيد كل البعد عن المهنية.
وأكدت الصحيفة أن عملية الاختراق الاحترافية تمت دون إرسال تنبيه عبر شبكة الهاتف الخلوية التي رفضت إعطاء تفسير للأمر على الرغم من أن حسابي الصحفيين مرتبطان بها بشكل مباشر، مُضيفة أن هذه ليست سرقة عادية يمكن لأي شخص القيام بها.
يُشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أقر، السبت، وللمرة الأولى بمقتل جنود أتراك في ليبيا، دون توضيح المزيد من التفاصيل حول عددهم أو رُتبهم العسكرية.
وقبل يومين من تصريحات الرئيس التركي، انفردت 218 بكشف تفاصيل نقل جثماني جنديين تركيين من طرابلس إلى إسطنبول بطريقة سرية، بعد أن قُتلا في ضربة نفذها الجيش الوطني على مواقع عسكرية بميناء طرابلس، بعد أن نفت الجهات التابعة لحكومة الوفاق حينها مقتل عسكريين، مدّعية أن القتلى مدنيون فقط.
بعد استهداف ميناء طرابلس.. “3 جثامين” في رحلة غامضة إلى تركيا
وكان الصحفيان قد نشرا أخباراً عن مقتل العقيد التركي” أوكان ألتناي” في ليبيا وانتقدا الطريقة التي دُفن بها في مسقط رأسه، دون أي مراسم رسمية، ولا حضور ذويه، كما نقل الصحفيان ردود فعل عائلته وأقاربه حول ما حدث.
واعتبرت صحفية Yeniçağ التركية أن ما تعرّض له الصحفيان بسبب نشرهما لحقيقة ما حدث مع الجندي التركي الذي قُتل في ليبيا انتهاك علني لحق جمهورها في الحصول على المعلومة، خاصة فيما يتعلق بضحايا الجيش التركي وذويهم الذين يكونون في أمس الحاجة للمواساة وتسليط الضوء على معاناتهم في مثل هذه المواقف.