“احتواء الأزمة الليبية”.. من ملفات لقاء الرئيس الجزائري ونظيره الموريتاني
تبحث القمة الجزائرية الموريتانية الأولى من نوعها منذ 10 سنوات ملفات عدة، أبرزها الأزمة السياسية في ليبيا بعد قرار تأجيل الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية، وكذلك الوضع في منطقتَي المغرب العربي والساحل الأفريقي.
تأتي هذه المباحثات بعد وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني -الاثنين- إلى العاصمة الجزائرية على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقبال “الغزواني”، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وكبار المسؤولين في البلاد.
يُشار إلى أن زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر تأتي عقب زيارة مماثلة للرئيس الجزائري لتونس، حملت معها “رسائل دعم مطلق” للسلطة التونسية، في ظل التوترات السياسية والاقتصادية التي تشهدها، وسط مخاوف جزائرية من انتقال حمى التوترات الأمنية إلى جارتها الشرقية، وهي التي تعيش منذ أزيد من عقد في إقليم متوتر من مالي إلى ليبيا مروراً بالنيجر، في إطار توحيد الجهود بين الدول المغاربية ودول الساحل الأفريقي للتصدي لتحديات عدة، في مقدمتها مكافحة الهجرة غير القانونية ومد خطر الجماعات الإرهابية التي تتحرك في الإقليمين.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس الموريتاني إلى الجزائر الأولى منذ عقد كامل، وكانت آخر زيارة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في ديسمبر 2011، قبل أن تتدهور العلاقات بين البلدين عقب تبادل العاصمتين طرد ممثلين دبلوماسيين، للمرة الأولى.