“احتقان وغضب” بعد تنكيل إسرائيل بجثمان فلسطيني
أثارت حادثة تنكيل جرافة إسرائيلية بجثمان فلسطيني على الحدود مع غزة حالة احتقان وغضب فلسطيني كبير، الأمر الذي أشعل مخاوف من تدهور أمني بعد تهديدات فلسطينية بالانتقام، وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين غاضبين وجنود الاحتلال الإسرائيلي من أجل الظفر بجثمان الشاب، بعد أن هاجم فلسطينيان آليات إسرائيلية أطلقت عليهما النيران، قبل وصول المزيد من التعزيزات إلى المنطقة.
وادّعى الجيش الإسرائيلي أن الجثتين اللتين حاولت جرافة سحبهما تعودان لشابين حاولا زرع عبوة ناسفة عند الحدود شرق مدينة خان يونس، وقد أظهر مقطع فيديو، أثار لاحقا حالة تنديد وسخط كبيرين، كيف حاولت الجرافة سحب أحد الجثمانين قبل أن تقوم بدفعه أكثر من مرة، من أجل أن يعلق بالأسنان الحديدية لها، وتجره معلقا في الهواء.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الشابين من عناصرها، متوعدة بالانتقام من إسرائيل التي ارتكبت عدوانا سافرا باستهدافهما، والتنكيل بالجثمان، وسحبه بطريقة تدل على العدوانية والحقد، بحسب بيان للحركة. وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، كما استنكرت حركة فتح الحادث، واصفة هذا السلوك الإجرامي بجريمة حرب بشعة.
وأُطلق نحو 20 صاروخا من قطاع غزة باتجاه إسرائيل ليلة السبت، اعترضت منظومة الدفاع 10 منها، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، بينما باركت حركة الجهاد عملية إطلاق الصواريخ معتبرة أنها رد على الجريمة الإسرائيلية.