احتدام اشتباكات طرابلس وغياب الحل السلمي
تقرير | 218
تستمر المعارك العنيفة في تخوم طرابلس وبمناطق الطويشة والرملة والعزيزية والهيرة منذ الرابع من إبريل الماضي، لأجل أن يسيطر الجيش الوطني على طرابلس وينهي سيطرة المجموعات المسلحة التي تقاتل بحسب مراقبين في آخر معاقلها بمعركة الوجود “إما الانتصار أو الفناء”.
ووسط دوي الرصاص تغيب الحلول السياسية السلمية وتختفي المبادرات، بسبب حدة حالة الاصطفاف والانقسام إلى معسكرين لا مكان بينهما لمنطقة رمادية، فإما أن تكون مؤيداً لتحركات الجيش وإما أن تكون رافضاً لها.
وبعد زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى أوروبا التي عاد منها بيدين خاليتين، وبعد فشل مجلس الأمن الجمعة، في الخروج بقرار لوقف القتال، بات الحديث عن سيناريوهات الحل نوعاً من الترف، بل إن الحديث الآن هو حديث ميدان وحقيقة أرض الغلبة فيها لمن يستعد ويناور ويتسلح ويكسب.
سيناريوهات المرحلة المقبلة بالنظر إلى مراوغة المجتمع الدولي وانقسامه وبالنظر إلى مكابرات الوفاق عبر السراج ووزير الداخلية فتحي بشاغا وإعلان القائد العام أن القتال متواصل في رمضان، هي سيناريوهات ستكتب بالدم ولن يكون فيها سوى القتل والبكاء.