احتجاجات هونغ كونغ تتواصل.. وتوقع تأزم الموقف
تقرير | 218
ذهبت التحذيرات المتكررة التي وجهتها الحكومة للمحتجين في هونغ كونغ، أدراج الرياح، فبعد ثلاثة أشهر من بدئها لا توجد دلائل تشير إلى توقفها.
واصطف السبت الآلاف في سلاسل بشرية حول المدينة في احتجاج أطلقوا عليه “سلسلة هونغ كونغ”، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع للمرة الأولى منذ عشرة أيام، في محاولة لضبط الوضع بعد أن ألقى بعض المحتجين القنابل الحارقة والحجارة وأقام بعضهم حواجز على الطرق.
وترفض السلطات حتى الآن تلبية أي مطلب من مطالب المحتجين وأبرزها سحب مشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين نهائيا وتطبيق ديمقراطية كاملة، وقد كتبوا على أحد الجدران “إما الديمقراطية أو الموت” ما يظهر اتساع نطاق مطالب المحتجين، مع الإصرار أيضا على إجراء تحقيق مستقل في لجوء الشرطة لسبل قمعية.
ويظهر المشاركون رغبة وإرادة في الاستمرار بالاحتجاجات في الأسابيع القادمة، مع التخطيط لمسيرة حاشدة وإضراب على نطاق واسع ومقاطعة الدراسة في الجامعات.
وأغلقت السلطات أربع محطات لقطارات الأنفاق في منطقة كوان تونغ المكتظة بالسكان بنية تخفيف أعداد المشاركين، غير أن الآلاف احتشدوا في الشوارع رغم ذلك، يحمل معظمهم مظلات واقية، بالمقابل يسعى المحتجون لتطبيق اختبار ضغط على شبكات النقل وتعطيل حركة المرور، في خطوة ليست الأولى، فقد أغلق المطار الأسبوع الماضي بسبب احتشاد المحتجين في المبنى الرئيسي ما تسبب بتوقف نحو ألف رحلة جوية.