احتجاجات في هونغ كونغ رفضا للهيمنة الصينية
تستمر التظاهرات في هونغ كونغ للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجا على مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين، ما يشكّل تقويضا للحريات في البلاد.
وحاول المتظاهرون اقتحام المجلس التشريعي تزامنا مع الذكرى السنوية الـ22 لعودة هونغ كونغ إلى حكم الصين بعد أن كانت مستعمرة بريطانية حتى العام 1997، وأدى هجوم المحتجين إلى تحطم نوافذ المبنى وسط غضبٍ عارم.
وكان أكثر من 100 شرطي من مكافحة الشغب واقفين خلف الزجاج المحطم حاملين الهراوات، تحسبا لأي طارئٍ أمني، في وقت كانت الشرطة فيه قد انقضت سابقا على المتظاهرين وضربت عددا منهم ما أدى إلى سقوطهم على الأرض، كما استخدمت رذاذ الفلفل، في مسعى منها لفض حشود متظاهرين تجمعوا لمنع مسؤولين من الاحتفال بالمناسبة.
ولم تهدأ التظاهرات على مر الأسابيع الثلاثة الماضية، وخرج فيها أكثر من مليون محتج، اعتراضا على سياسات الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ المدعومة من بكين كاري لام، في أكبر تحدٍ لشعبية الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ تولي منصبه عام ألفين واثني عشر.
وتم اتفاق عودة هونغ كونغ إلى الصين بصيغة “بلد واحد ونظامين” ما يمنح الإقليم حرياتٍ لا تتوفر في الوطن الأم بما في ذلك حرية التظاهر ونظام قضائي مستقل. واتفاق التسليم يعد إخلالا جوهريا بذلك.