“اجتماعي الطوارق”: كثيرون منّا لا يحملون أوراقاً ثبوتية
تقرير 218
أجرت الصحافية الإيطالية فانيسا توماسيني لقاءً مع رئيس المجلس الاجتماعي الأعلى للطوارق مولاي قديدي، تطرقت خلاله إلى عدة نقاط في معرض أسئلتها عن الجنوب والطوارق وعلاقتهم بالتبو.
وقد تحدث قديدي عن علاقة التبو بالطوارق قائلا إن العلاقات جيدة بينهما منذ انتهاء الحرب في أوباري وإن الوضع الأمني في جنوب ليبيا جيد في بعض المناطق وغير مستقر في بعضها الآخر ولا توجد حلول حقيقية ومجدية من جانب السلطات المختصة حتى الآن.
وخص مدينة مرزق بالحديث بقوله إن مشكلتها خطيرة للغاية ويمكن أن توثر بشكل سلبي على الدول المجاورة إذا لم تتم إدارتها بشكل جدي نظرا لامتدادات مرزق الداخلية والخارجية.
وعن الحادثة التي تعرض لها ثلاثة شبان من الطوارق حينما حاولوا عبور المتوسط ولقوا حتفهم، قال قديدي إن ظاهرة الهجرة عبر البحر دخيلة على المجتمع الليبي، وبدأت تظهر نظرا لظروف الحياة والصعوبات التي تدفع الشباب للتوجه إلى البحر للبحث عن حياة أفضل.
وأشار “مولاي قديدي” إلى وجود العديد من الطوارق من دون أوراق ثبوتية وأرقام وطنية منذ عقود ولم يتخذ النظام السابق ولا الحكومات المتعاقبة بعده أي تدابير لحل هذا الوضع ، لافتاً إلى أن هذا الوضع صعب جدا على من يرغب في الدراسة أو العلاج بالخارج، كما يمنعهم من المشاركة في الحياة السياسية والتصويت في الانتخابات.
وأشار قديدي في تصريحات لـ specialelibia إلى أن جميع من لا يحملون أوراقا ثبوتية مازالت معاناتهم هذه مستمر بالرغم من أن إجراءاتهم جاهزة في الأحوال المدنية في طرابلس ولا تحتاج إلا لتسريع العملية بشأن هذه الملفات.
وحول ما إذا كان المجتمع الدولي قادرا على مساعدة الجنوب الليبي، قال قديدي إن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولية تدخله في الوضع الليبي عام 2011، وقد شارك بشكل رئيسي في معاناة الليبيين حاليا ويجب عليهم إصلاح ذلك وخص بذلك دولة إيطاليا نظرا لتضررها من الوضع الحالي في ليبيا وأن استقرار ليبيا سيكون في مصلحتها، بحسب قوله.