اجتماعات “حفتر والسراج”.. خطوة أولى نحو استقرار ليبيا
أكّد مقال تحليلي نشره موقع “Eurasia Review”، الجمعة 7 ديسمبر، حول الاجتماعات الأخيرة التي تجمع الأطراف المتصارعة في ليبيا، أن هذه الاجتماعات، خاصة بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، قد تكون خطوة أولى نحو تحقيق السلام والاستقرار السياسي المنشود في ليبيا.
وأشار الموقع في تحليله، إلى أن اجتماعات مؤتمر “باليرمو” الأخيرة التي استضافتها إيطاليا عكست الكثير من المؤشرات حول الوضع الحالي في ليبيا، وعلى الرغم من اختلاف الآراء السياسية التي تكاثرت حوله، فإنّ المبعوث الأممي غسان سلامة أكد نجاحه، وذلك يرجع ربما إلى تأكيد كل الأطراف المشاركة على موافقتهم لخطة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا.
ووفقًا للمقال، فإن من أهم المؤشرات التي ظهرت واضحة خلال اجتماعات المؤتمر، أن كل الأطراف المشاركة وكل الاجتماعات والمشاورات لم تتطرق إلى موضوع آخر غير الطرق المُثلى للوصول لحل سياسي للأزمة الليبية وإنهاء الصراع المُسلح الدائر هناك، مما يعني أن كل الأطراف تتفق على مشكلة واحدة، وتسعى لحلها.
وأثار انسحاب الوفد التركي الكثير من الجدل السياسي، لكنه في النهاية أعطى مؤشرات سياسية واضحة بأن تركيا ليس مرحب بها على طاولة المفاوضات الليبية، خاصة بعد تكاثر الأقاويل حول دعم أنقرة والدوحة لعدد من الفصائل المسلحة والميليشيات الليبية للعمل على استمرار زعزعة الأوضاع داخل البلاد، بحسب المقال.
وأوضح المقال، أن اجتماعات المشير حفتر في باليرمو، على الرغم من أنها تمت بشكل فردي، وعلى الرغم من أنه لم يشارك في المباحثات الأساسية واقتصرت مشاركته على عقد اجتماعات ثنائية، فإنَّ لقاءه مع السراج يُعَدُّ إنجازًا كبيرًا على الرغم من أن تفاصيل هذا الاجتماع لم تُنشر بشكل مفصل.
وبكل الأحوال فإن استمرار وتيرة هذه الاجتماعات يعطي انطباعًا إيجابيًا عن الطريق الذي تسير نحوه المفاوضات الليبية، وفقًا للمقال.