أعلن اليونان تمديدا جديدا لإجراءات العزل بسبب فيروس كورونا المستجد، في مخيمات اللاجئين المكتظة على أراضيها، رغم انتقادات كثيرة وجهت لها باستغلال الوباء من أجل تقليص حركتهم، والحد من تنقلهم، كان آخرها من منظمة أطباء بلا حدود، التي ندد مُنسّق أعمالها في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس بهذا التمديد، الذي لا يمكن بحسب رأيه أن يرتبط بالصحة العامة، خاصة مع عدم وجود حالات في المخيمات.
وطبقت اليونان أول عزل في المخيمات في 21 مارس، وتم تمديده عدة مرات آخرها لغاية 19 من يوليو، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الهجرة، التي قالت إن المهاجرين وطالبي اللجوء بإمكانهم مغادرة المخيمات بين السابعة صباحا والتاسعة مساء وفقط ضمن مجموعات من أقل من 10 أشخاص، بما لا يتسبب بتجمع أكثر من 150 شخصا في الساعة، وفق الوزارة.
ولم تتضرر اليونان كالعديد من الدول الأوروبية الأخرى بالجائحة، ولم يتم تسجيل أي وفاة في مخيمات اللجوء، إلا أن توترات بين السكان المحليين وطالبي اللجوء، دفعت السلطات لنقل أعداد منهم إلى البر الرئيسي، خاصة مع السماح بدخول زوار أجانب لتعزيز الموسم السياحي على الجزر.
وكانت ألمانيا أعلنت رغبتها باستقبال عدد من الأطفال القصر غير المصحوبين بذويهم ومنحهم حق اللجوء، وقد وصلت بالفعل دفعات منهم آخرها ستة أفغان تتراوح أعمارهم بين 13 و14 وصلوا في 26 يونيو الماضي.