اتهامات متبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بخرق وقف إطلاق النار
تقرير 218
اتهامات متبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بخرق بنود وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ، على وقع تصعيد عسكري سريع وخطير يثير الشكوك حول جدوى الهدنة التي أعلنت بوساطة روسيا، بعد محادثات ماراثونية في موسكو برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتهت بالاتفاق على وقف القتال للسماح للقوات المشتركة في النزاع بتبادل الأسرى والجثامين، وتعد هذه المحادثات أول اتصال دبلوماسي مباشر بين الطرفين منذ نشوب القتال في 27 سبتمبر والذي أدى لمقتل المئات.
وزارة الدفاع الأرمينية اتهمت أذربيجان بقصف منطقة مأهولة بالسكان داخل أرمينيا، كما زعم الأرمن في الإقليم أن قوات أذربيجان شنت هجوما جديدا بعد خمس دقائق من إعلان الهدنة، بينما رجح رئيس أذربيجان إلهام علييف نشوب قتال في المستقبل، رغم انخراط الطرفين حاليا في مساع لإيجاد تسوية سياسية، وأكد وزير خارجيته أن وقف إطلاق النار سيستمر فقط خلال الفترة التي يستغرقها الصليب الأحمر في ترتيب تبادل جثث القتلى.
الكرملين أشار إلى أن الرئيس بوتين بحث الاتفاق في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتفاق في تغريدة على تويتر بأنه خطوة للأمام نحو السلام. في حين وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات الطرفين بمحادثات سلام جوهرية، كما رحبت فرنسا باتفاق وقف إطلاق النار مشددة على ضرورة تطبيقه على نحو كامل. في وقت أبدت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها، لتسهيل عمليات تبادل الأسرى وتسليم جثث من سقطوا في القتال.