اتهامات أوكرانية لروسيا باستعمال أسلحة محرّمة دوليًا
كثفت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، لليوم السادس من غزوها لهذا البلد، وأكدت، على لسان وزير دفاعها، سيرغي شويغو أنها ستواصل هجومها “حتى تحقيق كل أهدافها”، وقصفت قواتها مركز خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، وأمطرت صواريخها المدينة بعد تحذيرات للسكان بالبقاء في منازلهم، متذرعة بوجود أماكن تستخدمها الأجهزة الأمنية الأوكرانية، وطال الهجوم مقر الإدارة المحلية، وأسفر عن وقوع ما لا يقل عن عشرة قتلى، كما استهدفت برج التلفزيون، في وقت متأخر؛ مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بحسب خدمات الطوارئ.
ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القصف الذي تتعرض له خاركيف، بـ”إرهاب دولة”، مجددًا مطالبة الأوروبيين بأن “يُثبتوا أنهم مع أوكرانيا” ويُوافقوا على طلبها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
واتهم السفير الأوكراني لدى الولايات المتحدة روسيا بمهاجمة الأوكرانيين بقنابل عنقودية وفراغية محرمة دوليًا، بينما نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه المزاعم، واصفًا إياها بالأنباء الكاذبة، مشددًا على أن العمليات الروسية تتركز على أهداف عسكرية، لا مدنية.
وشدد زيلنسكي على أنه يجب على روسيا “التوقف أولا عن قصف الناس” قبل أن تحرز محادثات السلام أي تقدم، وحث من جديد أيضا أعضاء حلف شمال الأطلسي على فرض منطقة حظر طيران لوقف القوات الجوية الروسية، وهو أمر يستبعده التحالف العسكري، إذ أشار نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، إلى أن هذا القرار يخاطر بتوسيع رقعة الحرب عبر وضع التحالف في صراع مباشر، مع القوات الروسية.
وأشار مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، إلى أن “فرض منطقة حظر للطيران سيضع بلاده في حرب”، و”هذا لن يحدث”، مؤكدًا ما قاله الرئيس جو بايدن إن القوات الأميركية لن تقاتل في أوكرانيا.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن الخسائر الروسية شملت 5,700 فرد، و29 طائرة دمرت ولحقت بها أضرار، ونحو مئتي دبابة، فيما لم يتسنّ التحقق من جميع الأرقام، ولم تقدم روسيا تقريرًا كاملاً عن خسائرها في ساحة المعركة.
وأشارت وزارة الدفاع فيها إلى أنه تم تطويق ساحل بحر آزوف الأوكراني بالكامل، وعزلت ميناء ماريوبول الشرقي الرئيس، بينما أظهرت صور أقمار صناعية دبابات ومدفعية وشاحنات وقود روسية تمتد لمسافة 60 كيلومترًا على طول طريق سريع شمال كييف.