اتفاق فتح النفط يُشعل الخلافات داخل “معسكر الوفاق”
تقرير 218
أدى الإعلان الأخير الصادر عن القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر ؛ بخصوص استئناف ضخ النفط بعد اتفاق مع النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، إلى خلق حالة من الفوضى داخل حكومة الوفاق ومجلس الدولة والنواب الموجودين بطرابلس؛ زادت التوترات الحاصلة بسبب النفوذ وتداعيات حراك 23 أغسطس والموقف من الحوارات السياسية الحاصلة مؤخرًا.
خلاف حاد فجره “معيتيق” بتفاهماته مع القيادة العامة حول إيرادات النفط، والدين العام، وبند المرتبات وميزانية الحكومتين، حيث أزعجت هذه الخطوة أطرافًا في طرابلس، منهم رئيس مجلس الدولة الذي عبر عن عدم موافقته لما حصل من تفاهمات؛ مطالبًا بالتحقيق فيما حصل، وكذلك النواب الذين غادروا البرلمان في طبرق وبنغازي وتحركوا إلى طرابلس دون اعتراف بهم حتى اللحظة، والذين ذكروا أن الاتفاق أحادي الجانب وجاء خارج إطار التوافق السياسي.
ولم يصدر عن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج موقف معلن حتى اللحظة، إلا أن وكالة “بلومبيرج” نقلت أن “السراج” رفض ما تم من تفاهمات.
ومن مظاهر الخلاف والفوضى، منع النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق من الخروج بمؤتمر صحافي في مدينة مصراتة يوضح خلاله تفاصيل ما حدث للرأي العام.
ولم يتحرك “معيتيق” مفردًا، وإنما مدفوعًا من قبل بعض التيارات الفاعلة في المنطقة الغربية حيث تحدث أحدهم وهو حسن شابة عضو الوفد المشارك في لقاءات القاهرة الأخيرة وقال إن “حفتر” وفّى بالوعد رغم ضجيج الإخوان ورغم منعهم لأحمد معيتيق من الهبوط في سرت، وإن أموال النفط لن تذهب إلى الإخوان مجددًا.