اتفاق روسي تركي على تثبيت وقف إطلاق النار بسوريا

تقرير | 218

تنظيم دوريات مشتركة على طريق إم4 الرئيسي اعتبارا من الخامس عشر من مارس الحالي، وإقامة مراكز تنسيق مشتركة، خطوات تفصيلية في اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا، اتفق عليها مسؤولون من البلدين عقب اجتماعات مكثفة في العاصمة أنقرة، بحسب ما أعلن عنه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي أشار إلى بدء ظهور علامات على توقف النزوح في المنطقة وعلى بدء العودة.

مراكز المراقبة التركية في منطقة إدلب السورية ستبقى بموجب الاتفاق في مواقعها وتؤدي مهامها على الرغم من تطويق بعضها من قبل القوات الحكومية السورية ، عقب معارك شديدة، تخللها قصف من تلك القوات أسقط أربعة وثلاثين جنديا تركيا، الأمر الذي أغضب أنقرة، وسرع التوصل إلى اتفاق بين تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار عقب قمة جمعت رئيسي البلدين.

الاتفاق يحقق بعض مطالب تركيا، خاصة تلك المتعلقة بوقف النزوح الكثيف الذي حصل في الاسابيع الأخيرة الماضية، ما شكل ضغطا على حدودها مع اقتراب عدد النازحين من المليون، غير أنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية ويترك المواقع التركية محاصرة، رغم التهديدات التركية المستمرة بطرد تلك القوات من المنطقة إذا لم تنسحب، لكنها لم تفعل بعد.

ينزع هذا الاتفاق فيما لو استمر فتيل أزمة متصاعدة بين أنقرة وموسكو التي دعمت الجيش السوري في عملية استعادة ما تبقى من إدلب، آخر محافظة خارجة عن سيطرته في البلاد منذ اندلاع الحرب عام ألفين وأحد عشر.