اتفاق الصخيرات.. 4 أعوام من “العودة إلى الوراء”
تقرير 218
السابع عشر من ديسمبر 2015 يوم تغيرت فيه الخارطة السياسية في ليبيا وصارت العيون تترقب مشهدا مختلفا من شأنه أن ينهي دموية القتال والانقسام التي أحدثتها فجر ليبيا.
في مثل هذا اليوم من ذاك العام وبعد اجتماعات ومشاورات مكثفة بين أطراف النزاع في ليبيا برعاية من البعثة الأممية وبإشراف مباشر من المبعوث الأممي السابق مارتن كوبلر ومن قبله برناردينو ليون، أُعلن من مدينة الصخيرات المغربية عن ولادة اتفاق سياسي من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.
عقب هذا الإعلان انبثقت حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي وعقدت الآمال في ظهور دولة جديدة تكون حجر الأساس لرأب الصدع وتوحيد التراب وعودة السيادة إلى بلد أنهكته الحروب والنزاعات.
قادمة من أعالي البحار تدخل حكومة الوفاق طرابلس حاملة معها بطاقة اعتراف المجتمع الدولي بها وحان الوقت لبدء العمل.. 100 يوم هو الموعد الذي حددته الحكومة لصناعة التغيير إلى الأفضل فقد آن الأوان لأن تتحقق أحلام الليبيين في رؤية دولتهم المستقرة المتكاملة والبدء في تحقيق أولى النقاط التي جاءت من أجلها وهي الترتيبات الأمنية والإصلاحات الاقتصادية.
اليوم تمر أربع سنوات على ذكرى اتفاق الصخيرات ولم تتحقق تلك الأماني ولم تنفذ تلك الوعود بل ازدادت الأمور سوءا وأثبتت حكومة الوفاق ضعفها وآلت الأمور إلى من يملك القوة وتلاشت الأحلام وصار الكل يتساءل ما الذي قدمته الحكومة سوى عجزها عن لجم التشكيلات المسلحة التي رأت في البلاد غنيمة لا يمكن تركها فواقع البلاد اليوم صار أمر من مذي قبل وصارت الفوضى هي من تتحكم في مفاصل الدولة ولا زالت.