“اتصال أعلى” يُطوّق حادثة اقتحام سفارة البحرين في بغداد
218TV | خاص
قالت وسائل إعلام بحرينية رسمية بعد ظهر اليوم الجمعة إن الرئيس العراقي برهم صالح قد أجرى اتصالا مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل ثاني، بعد ساعات قليلة من حادقة اقتحام محتجين عراقيين مقر السفارة البحرينية في العاصمة العراقية بغداد، ومحاولة إضرام النيران في أجزاء منها ردا على استضافة العاصمة البحرينية المنامة لورشة اقتصادية دولية تعتقد جهات عربية أن لها علاقة بتصفية القضية الفلسطينية ضمن ما بات يعرف سياسيا باسم “صفقة القرن”، فيما بدا اتصال الرئيس العراقي محاولة لتسريع تطويق حادثة الاقتحام.
وبحسب الإعلام البحريني فإن الملك حمد قد أبدى رضاه عن الإجراءات السريعة للحكومة العراقية، وتفهمه للحادث الذي قامت به مجموعة معزولة لا تمثل الشعب العراقي، إذ يأتي موقف الملك بعد ساعات قليلة من قرار وزارة الخارجية البحرينية الطلب من رئيس بعثتها الدبلوماسية في بغداد العودة إلى المنامة في أسرع وقت ممكن للتشاور مع بلاده، فيما أبدت السلطات العراقية تعهدا بمحاسبة المحتجين المقتحمين، في وقت قالت فيه وسائل إعلام عراقية إن قوات أمن عراقية اعتقلت عدد ا من المحتجين، وقامت بتوقيفهم في مراكز أمنية، فيما زار وزراء ومسؤولون عراقيون مقر السفارة التي تعرضت للاقتحام للوقوف على طبيعة الإجراءات الأمنية المتخذة.
وساد تخوف سياسي في بغداد من ذيول الاقتحام لمقر سفارة البحرين، خشية أن تتخذ الدول الخليجية الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي “مواقف تضامنية” مع البحرين، وإصدار قرارات بسحب السفراء من بغداد، إذ تعول الحكومة العراقية كثيرا على التمثيل الدبلوماسي الكبير للعواصم الخليجية في بغداد، فيما لوحظ “نبرة تهدئة” بحرينية تجاوبا مع التعهدات السياسية والأمنية للعراق بمنع تكرار حوادث من هذا النوع، ومحاسبة مرتكبيه.
وفي المنامة، قالت شخصيات بحرينية لا تشغل مواقع رسمية عبر تغريدات غاضبة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في وقت متأخر من ليل أمس الخميس إن الحادث في بغداد ضد السفارة البحرينية، ربما يكون بـ”إيعاز إيراني” إذ تشهد الساحة العراقية منذ سنوات نفوذا كبيرا لأجهزة استخبارات إيرانية، خصوصا وأن المنامة رصدت طيلة السنوات القليلة الماضية سلسلة من عمليات التحرش والتخريب من جهات بحرينية اتضح صلتها بأجهزة استخبارات إيرانية.