“إيكونوميك تايمز”: تركيا تواصل “تدوير” المرتزقة السوريين في ليبيا
كشف تقرير مقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن السلطات التركية تنشر مقاتلين سوريين في ليبيا، وتقوم بتغيير هؤلاء الذين انتهت عقودهم، من خلال الدفع بمقاتلين جدد وتقديم أسلحة إلى فصائل عديدة، مما يمثل انتهاكًا لحظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا.
وأشار التقرير ، الذي أعدته لجنة الخبراء الخاصة بليبيا والمقدم إلى مجلس الأمن في 27 مايو ، إلى “الوجود المستمر للمقاتلين السوريين المدعومين من تركيا في معسكرات تابعة لحكومة الوحدة” بقيادة عبد الحميد دبيبة في طرابلس.
ومن المثير للاهتمام أن الهند التي تترأس لجنة العقوبات على ليبيا في مجلس الأمن الدولي، كانت تمر بفترة فتور في العلاقات السياسية مع تركيا، الحليف المهم لباكستان، حيث ركزت تركيا على إدانة الهند فيما يتعلق بقضية كشمير.
وبينما زُعم أن سفينة تديرها شركة Medred Ship Management Co Ltd، التركية، والتي حملت علم جزر القمر ، قدمت أسلحة إلى جهات عسكرية شرق ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية في نوفمبر الماضي إنها قد تشرع في تقديم المساعدة البحرية للسلطات المعترف بها دوليًا، حكومة الوحدة الوطنية الليبية ، تماشيًا مع الإشارات المرتبطة بتركيا في التقرير.
وادعى هذا المتحدث الرسمي أن 6799 جنديًا ليبيًا تم تدريبهم من قبل تركيا حتى 30 نوفمبر 2021، فيما يعتبر مخالفة للفقرة 9 من القرار 1970 (2011)، بالإضافة إلى ذلك ، رصدت لجنة المتخصصين 33 رحلة شحن بحرية من تركيا إلى غرب ليبيا بين مايو 2021 حتى مارس 2022 ، حسبما علمت صحيفة “إيكونوميك تايمز”.
وأضاف التقرير أنه كانت هناك عمليات إحلال وتبديل ذهابًا وإيابًا للمقاتلين السوريين من ليبيا وإليها، حيث تخرج دفعات منهم ليتم استبدالها بمجموعات جديدة تمامًا.
وبحسب ما ورد، حصل المقاتلون السوريون الذين جندتهم تركيا على ما بين 800 دولار و 2,000 دولار عن كل ثلاثين يومًا.
وأفاد محققو الأمم المتحدة أن علاء الجنيد، قائد فرقة حمزة في الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا؛ زار عناصر من قواته في معسكر التكبالي بطرابلس في 19 مايو 2021.
كما تضمن التقرير تصريحات العقيد فضل الله حاجي، الذي صرح في مقابلة في 18 يوليو 2021 بأن إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا كان “جزءًا من خطة استراتيجية للتعاون بين الجيش الوطني والجيش التركي”.
واعتبرت الأمم المتحدة نشر تركيا للمقاتلين السوريين في ليبيا عملًا يهدد السلام والاستقرار والأمن في ليبيا أو يعيق أو يقوض استكمال عملية الانتقال السياسي المربحة.
وشددت الأمم المتحدة على أن المقاتلين السوريين بالإضافة إلى المقاتلين الآخرين القادمين من دول أخرى والشركات يشكلون “تهديدًا خطيرًا لأمن ليبيا والمنطقة”.