إيطالي يُمثل ليبيا
تخطى الإيطالي لوتشيانو كالاتشيورا، الذي يحمل صفة مستشار الجمارك ببعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الشاملة للحدود في ليبيا، كل الحدود والأعراف الدبلوماسية، عندما قرر الجلوس على مقعد مخصص للدولة الليبية في الدورة الـ37 للجنة الإنقاذ التابعة لمنظمة الجمارك العالمية.
واشتعلت صور الرجل الإيطالي وهو جالس وأمامه لافته ليبيا، في وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، وكان لافتا الأثر لكبير الذي تركته في نفوس الليبيين في وقت يتعاظم السؤال “أين المسؤولين ليمثلون بلدهم؟”.
حساسية الموقف انطلقت من عدة جوانب، أولها شعور الليبيين بضعف الدولة في المحافل الدولية، وأن خطابها وكلامها لم يعد مسموعا إلى الحد المقبول، وهذا نتاج التفات المسؤولين للصراعات فيما بينهم وترك العلاقات الخارجية والمناسبات الهامة تذهب أدراج الرياح.
وفي الجانب الثاني، جنسية الرجل الذي حل مكان “دولة ليبيا”، فالليبي لم ينسى حتى الآن حقبة الاستعمار وويلاتها، وما يزال التحسس حاضرا في نفسه كلما سمع كلمة “إيطاليا”.
في المحصلة ظلت الحقيقة غائبة ولم يُعلق أحد من المسؤولين على الحادثة، وتركوها تحتمل الكثير من التأويلات التي ما يزال يتقاذفها الليبيون هنا وهناك.