إيطاليا تعتبر مؤتمر باليرمو “صفقة العُمر”
218TV| تقرير
أثبتت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجيو لافروف، ونظيره الإيطالي، إينزو موافيرو ميلانيزي في المؤتمر الصحفي حول ليبيا، أن الملف الليبي مليء بالتعقيدات وقد يحتاج إلى وقت طويل، فضلا عن سعي إيطاليا لإثبات انتصار سياسي يمحي جهود الفرنسيين.
وأعلن لا فروف خلال المؤتمر أن بلاده ستشارك في المؤتمر الذي سيعقد بشأن ليبيا في باليرمو، غير أنه لم يحدد الثقل الذي ستحضر به بلاده، مؤكدا ضرورة مشاركة جميع الأطراف الليبية والدول المعنية في هذا المؤتمر المنتظر .
وعلى بعد أكثر من شهر من الآن تسعى إيطاليا لاهثة وراء جمع أكبر قدر من الدول الفاعلة متمنية أن يكون وجهاؤها هم رؤساؤها، خاصة أميركا وروسيا.
من جهته، شخّص وزير الخارجية الإيطالي الوضع الليبي ووصفه بأنه بالغ التعقيد، إذ ليس من الممكن الآن تحديد مسار سياسي لها، فباب الانتخابات لا يزال مقفلا بسبب مشاكل كثيرة لم يغفل عنها ميلانيزي .
وكأنت إيطاليا تريد توضيح رؤيتها المختلفة تماما عن رؤية الفرنسيين في ليبيا وبالأخص جزئية الانتخابات فهي ترى في تأجيل موعدها انتصارا سياسيا لطالما قاتلت من أجله.
ومثلما كانت عين الإيطاليين على الروس الذين تحاول إقناعهم في حضور مؤتمرها بشخص بوتين، ستكون أيضا عيونهم على أميركا في شخص رئيسها ترامب.. فستكون هذه صفقة العمر لها حتى وإن فشلت نتائج مؤتمر باليرمو.