إيران تُحمّل إسرائيل مسؤولية اغتيال العالِم النووي.. وتتوعد بالرد
اتهامات وردود فعل توالت على اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده الذي يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لإنتاج قنبلة نووية، كان أبرزها تحميل الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل مسؤولية الاغتيال، وفق بيان نقله عنه التلفزيون الرسمي، وأضاف روحاني في بيانه أن اغتيال زادة يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم، وأن مقتله لن يبطئ إنجازات إيران في هذا المجال.
ويشكل اغتيال زادة الذي تم أمس الجمعة في كمين قرب طهران، تهديدا بانفجار مواجهة بين إيران وخصومها في الأسابيع الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، وربما يعقد الجهود التي وعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ببذلها لإحياء الوفاق الذي كان بين طهران وواشنطن خلال رئاسة باراك أوباما، من بوابة العودة للاتفاق النووي مع إيران، وتشير الاتهامات الإيرانية لإسرائيل إلى الموافقة الضمنية لترامب الذي امتنع أمس عن التعليق بصورة مباشرة على خبر الاغتيال، وكذلك فعلت وزارتا الدفاع والخارجية ووكالة المخابرات المركزية.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الغربية إلى إنهاء ما وصفها بمعاييرها المزدوجة المخجلة، وأن تدين هذا العمل الذي هو إرهاب دولة، بينما توعد حسين دهقان المستشار العسكري للزعيم الأعلى علي خامنئي برد مثل البرق على قتلة زادة، يجعلهم يندمون على فعلتهم، أما نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم فقال إن الرد على اغتيال زادة بيد إيران وحدها، في رسالة طمأنة بأن الأجواء بين الحزب وإسرائيل لن تتوتر على الحدود اللبنانية، أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فدعا من جهته إلى ضبط النفس وتفادي أي أعمال قد تؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة.