إيران تملك “مفتاح فوز” نتنياهو في الانتخابات
218TV | خاص
يقترب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من “الإقرار سياسياً” بأن الانتخابات العامة المقبلة، والمقررة الشهر المقبل لن تأتي على “هواه السياسي”، وأن عدم تمكنه من انتزاع عدد مقاعد مُرجِّح لحزب “الليكود” سيعني عدة خسارات سياسية مجتمعة فهو لن يعود رئيسا للحكومة، وسيضطر للتنحي عن زعامة حزب “الليكود”، عدا عن أنه سيدخل إلى “دوّامة قضائية” قد ترسله إلى السجن على خلفية تحقيقات واتهامات أولية بـ”فساد مالي”، لكن “طوق نجاة” وفق تفكير مكتوم لنتنياهو يمكن أن يبقيه على “عرش إسرائيل” كأطول رئيس حكومة شغلا للمنصب، الذي شغله للمرة الأولى عام 1996.
“طوق النجاة” وفق مستشارين ومحللين إسرائيليين هو مبادرة نتنياهو إلى توجيه ضربات عسكرية إلى أهداف إيرانية في مياه الخليج العربي، أو داخل الجغرافيا الإيرانية، وهو الأمر الذي قد يرفع شعبيته كثيرا في الداخل الإسرائيلي، وقد يستطيع تجيير ظروف الحرب إذا ما أظهرت “ضعفا إيرانيا” لصالحه، لكن محللين آخرين داخل إسرائيل يقولون إن “سيناريو مرعب” من هذا النوع يمكن أن يُحسّن “صورة نتنياهو” لكنه قد يفتح أبواب الجحيم على إسرائيل، إذ يمكن لطهران إغراق إسرائيل ب”الارتباك” إذا ما أوعزت لـ”وكلائها الإقليميين” باستهداف إسرائيل عبر إطلاق مئات آلاف الصواريخ على الداخل الإسرائيلي.
“الرأس البارد” في إسرائيل يقول إن نتنياهو رغم “أرباحه السياسية” من سيناريو كهذا لن يُقْدِم عليه مهما حصل، لأنه لا يملك المبادرة تجاهه قبل أخذ “ضوء أخضر” من البيت الأبيض، وهو ضوء لا يمكن منحه قياسا بدخول واشنطن أيضا في غضون شهرين بـ”مزاج الانتخابات”، عدا عن تقديرات أميركية بأن استهداف أميركي أو إسرائيلي لإيران دون إضعافها اقتصاديا وعسكريا أكثر، هو أمر من شأنه أن يُحوّل منطقة الشرق الأوسط إلى “كرة من اللهب”.