إيران تلغي “صفقة القرن” في إسرائيل.. وتحتل مكانها
218TV|خاص
خلافا للجدل والغضب الذي يسود أقطارا عربية وإسلامية كثيرة، فإن إسرائيل “الشريك المفترض” في الصفقة السياسية التي تخطط لها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي باتت معروفة عربيا وإسرائيليا بـ”صفقة القرن”، فإنه في الداخل الإسرائيلي لا يكاد أحد يسمع بصفقة البحرين، إلى درجة غياب الحكومة الإسرائيلية عن ورشة اقتصادية ناقشت الأسبوع الماضي في مملكة البحرين “الوجه الاقتصادي” للصفقة، إذ تركز أوساط ووسائل إعلام إسرائيلية على خطر إيران.
يُشكّل الخطر الإيراني، ومناقشة استعدادات الدولة لحرب قد تندلع في منطقة الشرق الأوسط وقد تجد إسرائيل نفسها في قلب هذه الحرب، خصوصا إذا ما أوعزت طهران لوكلاء إقليميين مثل حزب الله اللبناني، وحركة حماس، بفتح جبهات من جنوب وشمال إسرائيل، إذ لا صوت في إسرائيل يعلو على “الخطر الإيراني”، وتبعاته المحتملة، وهو الخطر الذي ألغى في إسرائيل أي نقاشات بشأن صفقة القرن، التي لا يتطرق إليها كثيرا حتى الساسة والمحللون الذين تستضيفهم صحف وقنوات إسرائيلية.
وإلى جانب الخطر الإيراني، فإن إسرائيل مشغولة أيضا بإعادة الانتخابات العامة، والمقررة في السابع عشر من شهر سبتمبر المقبل، في ظل خلط أوراق لجأت إليه أحزاب إسرائيلية، وانشغال الساحة السياسية بالحزب الجديد الذي سيكشف عن هويته يوم الخميس المقبل رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود باراك الذي قرر قطع اعتزاله للعمل السياسي، بعد ابتعاده عن الساحة السياسية قبل نحن ست سنوات، إذ يحاول باراك إعادة تجميع أصوات الأحزاب اليسارية في إسرائيل بعد أن أظهرت ضعفا أمام أحزاب اليمين في الانتخابات التي جرت في شهر أبريل الماضي، وهي الانتخابات التي لم تفرز تركيبة سياسية من لون واحد يمكنها أن تُشكّل حكومة أغلبية، الأمر الذي استوجب العودة إلى الانتخابات العامة.