إيران تضع ترامب في “ورطة”.. “الرد والصمت” مكلفان

218TV|خاص

في وقت دخل فيه مستشار الأمن القومي برايان هوك ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك أسبير، وبضعة قادة عسكريين و استخباريين إلى اجتماع مغلق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإبلاغه ب”التطور العسكري” الذي نجم عن القصف الإيراني لأهداف أميركية في العراق، فإن ترامب سيحاط ب”ورطة كبيرة”، وحرج بالغ أمام الرأي العام الأميركي، فالذهاب لرد عسكري أميركي يعتبر “خيارا كارثيا”، وتجاهل الرد على طهران يمكن أن يتسبب ب”أزمة سياسية” في الولايات المتحدة الأميركية.

ويأتي الرد الإيراني ليشكل أزمة ضاغطة على إدارة الرئيس الأميركي، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، عدا أن ترامب من المقرر أن يخضع لمحاكمة برلمانية طلبها مجلس النواب سعيا لعزل ترامب، إذ تشير أوساط برلمانية أميركية إلى أن ترامب من المرجح أن يخسر كثيرا سياسيا في الداخل الأميركي، خصوصا إذا ما اتسع نطاق الحرب، وخسرت أميركا جنودا لها في منطقة الخليج العربي.

ولم تمض دقائق قليلة على الهجوم الإيراني، الذي اعتبرته إيران انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني بصواريخ أميركية يوم الجمعة الماضي، حتى أطلت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتطالب بوقف الأعمال الاستفزازية بين الإدارة الأميركية وإيران، وأن الرئيس ترامب يجب أن يتحمل مسؤولية أي خسائر عسكرية، وأنه يجب وضع حد لإيران بطرق سياسية ودبلوماسية، وهو موقف أطلقه أيضا قادة ومشرعين في الحزب الديمقراطي الأميركي.