إيران تدعو لوساطةٍ أوروبيةٍ بالعودة إلى الاتفاق النووي
قدم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اقتراحًا، أمس، بأن يتولى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مهمة تنسيق عودة كل من طهران وواشنطن بصورة متزامنة للالتزام ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
ويشي مقترح “ظريف” بتراجع إيران عن موقفها السابق الذي قالت فيه إن على الولايات المتحدة رفع العقوبات قبل عودة إيران إلى الاتفاق.
وفي موقفه الجديد؛ أشار “ظريف” إلى إمكانية أن تكون هناك آلية تحدد إما تزامن “هذه الخطوات” أو التنسيق فيما يمكن القيام به.
من جهته، كشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس، عن استعداد واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي، مشترطا التزام إيران به، مضيفًا أن بلاده تسعى للعمل مع حلفائها وشركائها للوصول لاتفاقية أطول وأقوى مع إيران يمكن أن تشمل قضايا أخرى، وحذر “بلينكن” من أن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي.
الملف النووي إلى الواجهة من جديد
وبهذه التصريحات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة، يعود الاتفاق النووي إلى الواجهة من جديد؛ سعيًا للعودة للاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عام 2018، واستأنفت طهران عقب ذلك، أنشطتها النووية في تخصيب اليورانيوم، متذرّعة بأنها لن تلتزم من طرف واحد.
ومنذ تولي الإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن السلطة، وضعت الملف الإيراني في قائمة أولوياتها الخارجية، وسط خلاف بين الطرفين حول من يبدأ أولاً في العودة للاتفاق.