إيران تحذّر واشنطن من سياسية “الإرهاب الاقتصادي”
تقرير 218
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عن قلقه من “زيادة صعوبة” تمديد اتفاق عمليات التفتيش المؤقت مع إيران، عقب تقرير للوكالة يُفيد أن استفسارات الوكالة بشأن برنامج طهران النووي لم تتم الإجابة عنها، رغم تمديد الاتفاق الموقع معها، في فبراير، الذي أتاح لها مواصلة أنشطتها رغم خفض مستوى الوصول إلى المواقع.
وتتزامن حالة القلق مع مفاوضات فيينا الهادفة إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي، ودفع طهران إلى احترام التزاماتها النووية.
وقال “غروسي” إنه يأمل في اتفاق عام أوسع نطاقًا يتم العمل عليه، يحدّ من تقليص قدرات التفتيش مرة أخرى؛ تعزيزًا لبناء الثقة بين الطرفيْن، فطريق الثقة يمرّ عبر المعلومات والتوضيح والتفتيش والشفافية الكاملة، لكن “توقّعاته لم تتحقق”، ولم يحصل “تقدمٌ ملموسٌ” بشأن هذه المسألة رغم إعلان السلطات الإيرانية رغبتها في التعاون، وإبداء أطراف دولية رغبتها في حلحلة العوائق أمام إحراز تقدم قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 يونيو.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وخلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن أمام واشنطن الكثير من التحديات العالمية، أبرزها إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات حول ملفها النووي، مشيرًا إلى أن طهران ما زالت تُطوّر برنامجها النووي، ولا يوجد هناك تعاون من جانبها، للرضوخ للمجتمع الدولي بوقف سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مُشددًا على أن أي اتفاق معها لن يتم إلا بالشروط الأمريكية والأوروبية.
ووجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من جانبه؛ رسالةً إلى كلٍّ من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته “بلينكن”، دعاهما فيها إلى التوقف عن استخدام ذات السياسة، التي اعتمد عليها الرئيس السابق، دونالد ترامب، في تعامله مع إيران، والتي ترتكز على ما وصفه بالإرهاب الاقتصادي؛ لمساومة إيران على العودة إلى الاتفاق النووي.