إيران تحاصر نيويورك.. بـ”مهمة مستحيلة” بحرياً
218TV|خاص
لم توفر إيران كثيرا من “المعطيات والمعلومات” بخصوص “غزوتها المنتظرة” للمحيط الأطلسي، والاقتراب من سواحل الولايات المتحدة الأميركية، والتي يُعْتقد أنها تهدف للتحرش بواشنطن، رغم سخرية مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” من الخطوة البحرية الإيرانية، باعتبارها “مهمة مستحيلة” نظرا لـ”فقر البحرية الإيرانية” للخبرات التي تؤهلها للإبحار نحو المحيط الأطلسي الذي تتنازع على شواطئه العديد من الدول التي رأت في إيران في السنوات الأخيرة “دولة مارقة”، و”عنصرا شريرا” سياسيا وأمنيا، علما أن طهران تقول إن مهمتها البحرية التي ستبدأ في شهر مارس المقبل من المقرر أن تستمر 5 أشهر على الأقل في محاولة لـ”ضمان أمن البحار”.
تفترض أوساط دولية مواكبة للإعلان الإيراني بأن إيران رغم إعلانها المتكرر عن “صناعات عسكرية عصرية”، إلا أنها لا تزال ضعيفة جدا على مستوى قوتها البحرية، وأن ما تعلنه طهران عن قطع عسكرية بحرية تحمل تقنيات التخفي والمباغتة تكنولوجيا هو أمر غير قابل للتصديق بدون تجريب هذه القطع البحرية الإيرانية في مواجهة عسكرية بحرية في المياه الدولية، إذ تنسب هذه الأوساط “التفوق الكاسح” بحراً حول العالم للأسطول البحري الأميركي الذي “يسرح ويمرح” قرب السواحل الإيرانية المطلة على منطقة الخليج العربي.
في افتراض الأوساط الدولية أيضا أن يقع حادث لقطع بحرية إيرانية في مياه الأطلسي، أو اشتباك عسكري بحري مع السفن الإيرانية، وهو أمر يُعْتقد أنه سيفضح الصناعات العسكرية الإيرانية التي ستكون في منطقة بعيدة تماما عن “نفوذها العسكري الإقليمي”، ويُفْترض أن لا دول صديقة لإيران في الأطلسي قد تهب لنجدتها، وهو ما يضع رحلة إيران إلى الأطلسي في مرمى احتمالين لا ثالث لهما: إما أن إيران قد تبدأ الرحلة من الأساس، أو أنها ستغامر بـ”البروباغندا الإعلامية” بخصوص صناعاتها العسكرية، والتي ظلت بلا اختبار حقيقي منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية قبل نحو ثلاثين عاماً.