إهمال الحكومات لسرت ضاعف نكبتها
تعاني مدينة سرت منذ اندلاع ثورة فبراير، من مشاكل أمنية وغياب الخدمات، فالمعارك المسلحة متواصلة بين أطراف متنوعة، ورافق ذلك إهمال الحكومات وتهميشها، وتفشي الإرهاب الذي تسبب في نزوح العديد من الأهالي والكثير من الخراب.
وحتى العملية العسكرية التي قامت بها قوات المجلس الرئاسي لم تحمل معها مشروعا لإعادة إعمار المدينة، أو خطة لحمايتها من أي عودة محتملة لتنظيم داعش وبقايا العناصر الإرهابية.
ومع مرور سنوات على تحرير المدينة من قبضة داعش ما تزال هذه الأسئلة تُطرح: ماذا حدث للعناصر الهاربة من التنظيم؟ أين تختبئ؟ ومن أين مرّت؟ وكيف يمكن القضاء عليها وملاحقتها؟.
لكن انشغال السلطات بالصراع السياسي، كان ومازال العامل الرئيسي الأول للفراغ الأمني والسبب الأكبر لتشظي المؤسسات الأمنية.
ويسأل المتابعون: هل سيتخذ المسؤولون قرارات جادة بالنسبة لما يحدث في هذه المدينة المنكوبة، أم أنه لن يتغير شيء؟.