إمام ليبي يُثير خطابه التحريضي جدلا في سويسرا (شاهد)
خطاب الكراهية الموجّه ضد الآخر في العالم الغربي يعود للظهور في عين العاصفة الإعلامية من جديد، ولكن هذه المرة بنَفسٍ ليبي. حيث أثار داعية وإمام من أصول ليبية جدلا واسعا داخل سويسرا، بعد اتهام التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية للداعية “أبورمضان” بنشر خطاب الكراهية ضد الديانات والمعتقدات الأخرى، من خلال الخطب الدينية والدروس الوعظية في أحد مساجد بيل\بيان.
وقدَّم البرنامج التلفزيوني الإخباري “روندشاو” تسجيلات منسوبة للإمام أبو رمضان خلال خطبته في جامع الرحمان بكانتون برن، اعتبرت دعوة للتحريض على الكراهية كما نقل التلفزيون أيضا عن الإمام في سياق التحقيق الإعلامي دعوته للمسلمين بعدم الخضوع للقوانين المحلية.
وتعقدت القضية أكثر عندما كشف البرنامج التلفزيوني بالاشتراك مع صحيفة “تاغس أنتسايغر” أن الداعية الإسلامي المتهم كان يتلقى مساعدات ومخصصات مالية وصلت إلى 600 ألف دولار لمدة 13 عاما.
وهذا ما دفع برئيس قسم الرعاية الاجتماعية (كريستيان هوري) إلى التصريح قائلا: “نحن لسنا مسؤولين عن حماية الدولة، وليست لدينا الإمكانيات للتحقيق حول كل شخص”.
لم تقتصر خطابات الإمام صاحب الأصول الليبية على منابر الجوامع في سويسرا، فبحسب التحقيق الإعلامي كانت لديه مشاركات من حين للآخر في برامج لقناة التناصح المحسوبة على الإسلام السياسي التي تبث من داخل ليبيا.
في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة الاعتداءات الإرهابية في الدول الغربية، يعود الجدل حول قدرة الخطاب الإسلامي على تجديد مفاهيمه وإضافة الآخر والترويج لثقافة التعايش بعد أن عاش فترة طويلة في حوار أحادي بين الصوت والصدى.