إقليم ناغورني كاراباخ.. مقتل مرتزقة سوريين ومساع دولية لوقف إطلاق النار
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 28 مقاتلا سوريا من الموالين لتركيا في الاشتباكات الدائرة في إقليم ناغورني كاراباخ، في وقت أعلنت فيه الحكومة الأرمنية استعدادها للتعاون مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار، بينما رفضت أذربيجان الانخراط في محادذات سلام معها.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، وجود نحو 850 مقاتلا سوريا نقلتهم تركيا إلى الإقليم منذ الأسبوع الماضي، مكررة سيناريو تدخلها في ليبيا عبر إرسال المرتزقة للقتال هناك.
وذكرت الحكومة الأرمنية في بيان لها أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان تحدث هاتفيا اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الوضع في ناجورنو قرة باغ، واتفق الجانبان على أن أي استخدام أذربيجان لمقاتلين أجانب وإرهابيين في الصراع هو أمر غير مقبول، في حين دعا ماكرون لوقف إطلاق النار فورا.
وكانت أرمينيا أعربت عن استعدادها للتعاون مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار بعد 6 أيام من المعارك، فيما لم تصدر أذربيجان، من جهتها أي رد فعل على دعوة وقف إطلاق النار التي وجهتها الدول الثلاث التي تشارك في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تلعب دور الوساطة في الأزمة، وكان رئيسها إلهام علييف قد استبعد إجراء محادثات مع أرمينيا بشأن الإقليم، في حين أشارت تركيا، حليفة أذربيجان إلى أن القوى الثلاث ينبغي ألا يكون لها دور في تحقيق السلام، واتهمت وزارة الخارجية في أذربيجان أرمينيا بأنها غير مهتمة بحل الصراع من خلال المفاوضات.
وفي تطور لافت أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن بلاده تتحرى مزاعم عن استخدام قوات أذربيجان في حربها مع أرمينيا، تكنولوجيا كندية للطائرات المسيرة جرى تصديرها في بادئ الأمر إلى تركيا، وأكد أن وزير الشؤون الخارجية فتح تحقيقا للوقوف على ما حدث بالفعل، معربا عن قلقه الشديد إزاء القتال الدائر هناك.