“إفتاء الغرياني” تُنادي بمزيد من الدم والفرقة
تواصل ما تسمى دار الإفتاء الليبية التي يقودها الشيخ الصادق الغرياني، مساعيها للوصول إلى السلطة ولو على حساب الفوضى وجثث الليبيين، إذ دعا مجلس البحوث التابع لها مقاتلي الوفاق في الجبهات مدنيين وعسكريين إلى المسارعة في تشكيل كيان للدفاع عن العاصمة وحماية أهداف ثورة فبراير.
وما يزال أصحاب الأيديولوجيات الفوضوية يعزفون على وتر “أهداف الثورة” ويتخذون منها غطاء للتستر على أهدافهم تدعو إلى إراقة الدماء والفرقة، وهو ما اعتبره مجلس بحوث الإفتاء معركة حقيقية يجب العمل على كسبها بكل حزم وإصرار، متخذا غياب وجود كيان وطني لحماية الثورة والدفاع عن الوطن سببا في الدعوة لإنشاء هذا الكيان واضعا في الحسبان تبعيته لرئاسة أركان الوفاق.
ويرى مراقبون أن هذا الكيان يراد منه أن يكون بديلا عن مؤسسات الدولة واستغلال ضعفها وانهيارها وهو ما يعد تفسيرا للعود إلى المربع الأول من خلال إعادة تدوير التشكيلات المسلحة بشكل جديد يحمي سلطة الفقيه المتطرف ويعيق تقدم المسار السياسي عبر مشروع لطالما كان عائقا في وجه بناء الدولة التي كان أساسها إعادة ترتيب البلاد أمنيا من خلال عملية أمنية وعسكرية منظمة مهمتها أن تكون مع ليبيا لا عليها.