إضراب المعلمين.. بوادر أزمة قد تشل العملية التعليمية
تقرير | 218
في مؤشر على وصول الأمور إلى طريق مسدود دعت نقابة المعلمين إلى الدخول في إضراب عام بدءا من يوم الأحد الموافق 15 سبتمبر المقبل احتجاجا على عدم زيادة مرتبات المعلمين والعاملين في قطاع التربية والتعليم وقالت النقابة في بيان لها، إن اعتصامها يأتي للمطالبة بتنفيذ القانون رقم (4) وصرف مرتبات المعلمين بالزيادة العامة في حسابات كل المعلمين والعاملين في التربية.
وأكدت النقابة أنها لن تعدل عن الإضراب إلا في حال تنفيذ وإدراج الزيادة المقررة في القانون بحسابات المعلمين والعاملين في التربية بالمصارف التجارية، ليأتي الرد سريعاً من المصرف المركزي البيضاء الذي نفى بدوره ما يتردد حول تعطيله للقانون رقم (4) لسنة 2018 بشأن تعديل مرتبات المعلمين وهي الزيادة التي تستهدف 634 ألف موظف ما يعني زيادة في بند المرتبات بالميزانية تقدر بـ8 مليارات دينار، مؤكدا أن ذلك ليس من اختصاصه بل من اختصاص وزارة المالية بالحكومة المؤقتة.
مركزي البيضاء أدان البيانات والتصريحات الصادرة من أعضاء النقابة ورئيسها ضد المصرف المركزي، معلنا أنه سيتخذ كافة التدابير القانونية ضد البيانات غير المسؤولة والتي تتنافى مع حرية التعبير وتقاليد حق الاحتجاج.
وفي سياق مُتصل، بحث رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في لقاء مع وزير التعليم بالحكومة المؤقتة فوزي بومريز سير العملية التعليمية في كل المناطق التعليمية التابعة للوزارة واتفق الطرفان في على عرض قانون الجامعات الذي تم تعديله من قبل لجنة مختصة تابعة لوزارة التعليم على مجلس النواب في الجلسة القادمة وذلك للتصويت عليه لأجل اعتماده وعدة ملفات أخرى عالقة لعل أبرزها تعليق العمل من قبل نقابة المعلمين.
تطوّرات متلاحقة بشأن أوضاع التعليم والمعلمين في ليبيا، وفي الأفق تلوح بوادر إضراب متواصل لا رجعة فيه قد يشل خدمات التعليم بالمنطقة الشرقية مُعلناً بدء فصل جديد من العثرات التي تُربك سير العملية التعليمية في ليبيا باستمرار.