إسطنبول تستضيف جولة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. وهذا شرط زيلينسكي
اشترط الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن يكون أي اتفاق يتم التوصل إليه بضمان أطراف ثالثة، وأن يطرح في استفتاء، مؤكدًا استعداد بلاده لأن تصبح دولة محايدة، وأن تناقش أي حلول وسط فيما يتعلق بوضع منطقة دونباس شرقي البلاد في إطار اتفاق للسلام.
وأشار زيلينسكي في مقابلة عبر الاتصال بالفيديو مع صحفيين روس، منعت السلطات الروسية بثها عبر وسائل إعلام محلية، إلى أن النقاط المهمة المتعلقة ب”الضمانات الأمنية والحياد والوضع غير النووي لأوكرانيا قابلة للنقاش وهي أهم نقطة.
واتهم رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة الاستيلاء على الجزء الشرقي من بلاده، مكررا تجربة تقسيم الكوريتين عقب الحرب العالمية الثانية، فيما حث زيلينسكي الغرب على منح بلاده دبابات وطائرات وصواريخ لصد القوات الروسية.
أما مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسنكو؛ فقد أشار إلى أن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، وهو ما تؤكده تصريحات وزارة الدفاع الروسية التي قالت إن صواريخها استهدفت مستودع وقود ومنشأة إصلاح معدات عسكرية قرب مدينة لفيف في غرب البلاد
وفي المسار التفاوضي، أعلنت الرئاسة التركية، الأحد، عن عقد جولة جديدة بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول، منوهة بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي بوتين خلال مكالمة هاتفية بينهما، بموافقته على استضافة هذه المحادثات خلال الأسبوع الجاري، مجددًا دعوة أنقرة لوقف إطلاق النار وتحسين الظروف الإنسانية.
وأكد مفاوضون أوكرانيون وروس أن محادثات مباشرة ستعقد. إذ أشار المفاوض الأوكراني، دافيد أراخاميا، أن الجولة الجديدة ستعقد من الاثنين إلى الأربعاء في تركيا، من دون أن يحدد مكان عقدها، بينما قال كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، أن جولة التفاوض ستعقد الثلاثاء والأربعاء.
وأعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو عن أمله في أن تسفر الاجتماعات عن وقف دائم لإطلاق النار وتفتح باب السلام، كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، مواصلة الجهود لدفع المفاوضات قدما وإنهاء الحرب في أسرع وقت.
أما الرئيس زيلينسكي؛ فقد علق على الجولة الجديدة في تصريحات لاحقة بتجديد مطالبته بـ”وقف لإطلاق النار” و”انسحاب كامل للقوات الروسية” من الأراضي الأوكرانية.
