إسطنبول تتحول إلى ووهان تركيا بعد تفشي كورونا فيها
تقرير| 218
مدينة إسطنبول التي كانت مقصدا للسياح من كل بلدان العالم، تتحول اليوم إلى بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد، إلى درجة شبّهها وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا بمدينة ووهان الصينية، التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة نهاية ديسمبر الماضي، غير أن كوجا أكد أن الأمور تحت السيطرة، حيث تجري معالجة المصابين سريعا، ويقوم فريق من الخبراء بمتابعة جميع المخالطين للمصابين من أجل إجراء فحوص عليهم وحجر من تثبت إصابته صحيا للحد من انتشار الوباء.
وأشار وزير الصحة إلى أن الإجراءات التي تتبعها وزارته أشبه بإجراءات المحققين الصحيين، من أجل الوصول إلى جميع الحالات، وهو الأمر الوحيد الذي من شأنه الحد من التفشي، في وقت أعلنت وزارته أن عدد الإصابات المؤكدة بمرض «كوفيد-19» في تركيا زاد عن 2357 حالة خلال الساعات الـ24 الماضية، إضافة إلى 69 وفاة جديدة، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 2805، والإصابات إلى أكثر من 110 آلاف إصابة.
وتضع أرقام تركيا في المرتبة السابعة عالميا من حيث عدد الحالات المؤكدة، لتتجاوز بذلك إيران والصين، وفقا لجامعة جونز هوبكنز الأميركية، وأكبر تلك الأرقام طبعا سُجل في إسطنبول، التي تعد أكبر مدينة في تركيا بتعداد سكان أكثر من 15 مليون نسمة، وتشهد إغلاقا كاملا لمدة أربعة أيام مع 30 محافظة أخرى يستمر حتى منتصف هذه الليلة.
وامتنعت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عن فرض إغلاق كامل في بداية تفشي الفيروس خوفا من تأثيره السلبي على الاقتصاد الهش بالفعل، واكتفت بفرض حظر تجول على الأعمار فوق الخمسة والستين عاما، وأقل من عشرين عاما.