إرهاق الحجر المنزلي.. ما هو؟ وكيف نعالجه؟
يتّبع ملايين الأشخاص حول العالم قواعد الحجر المنزلي كإجراء وقائي فرضته السلطات الصحية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19. وبفعل ذلك لاحظ الخبراء من خلال دراساتهم أن الكثير من هؤلاء عانوا من الإرهاق خلال النهار؛ وهو ما دفعهم إلى البحث عن الأسباب وعن أفضل الطرق للتخلص من هذه المشكلة.
أسباب الإرهاق جراء الحجر وعلاجه
قالت خبيرة علم النفس ماري فريستاد في حديث لموقع “هيلث لاين” إنه من الضروري البقاء في المنزل من أجل منع الإصابة بالمرض. وذكّرت في المقابل بأن الكثير من الأشخاص نتيجة ذلك يشعرون بالإرهاق الشديد في نهاية النهار مع الإشارة إلى أنهم لم يختبروا ذلك من قبل.
ولتوضح هذه الظاهرة أضافت: “نعيش جميعاً الكثير من التغييرات على مستوى حياتنا، كما أننا نعاني من عدم القدرة على معرفة ما سيحدث في المستقبل، وهذا يجعل الناس يشعرون بالقلق الشديد ويمنعهم من النوم ويسبب شعورهم بالتعب، وما يزيد الأمر تفاقماً عدم قدرة الأهل على الذهاب إلى العمل لتأمين متطلبات عائلاتهم”. وتحدّثت في المقابل عن خطوات يمكن القيام بها من أجل الحد من هذا الشعور المزعج.
التواصل مع الآخرين
فهذا يساعد على تحسين المزاج ويجدد الطاقة والقدرة على التركيز، ولهذا دعت إلى التواصل مع 5 أشخاص يومياً عن طريق الهاتف وتطبيقاته أو عبر مواقع التواصل أو بتقنية الفيديو.
تنظيم الحياة اليومية
تغيرت الحياة كثيراً ولم يعد بالإمكان الذهاب إلى العمل والتنزه والتسوق وممارسة الرياضة في النادي، ولهذا يشعر الكثير من الأشخاص بالملل الذي يؤدي إلى الانزعاج والتوتر وعدم القدرة على النوم بشكل صحيح وهو ما يسبب التعب خلال النهار، وفي هذه الحالة يُنصح بوضع برنامج يتضمن نشاطات يومية مثل ممارسة التمارين واللعب مع الأولاد والقراءة ومشاهدة فيلم وتحضير بعض الأطباق المميزة.
المساحة الخاصة
مع وجود كل أفراد الأسرة في المنزل يشعر بعض الأشخاص بالتوتر بسبب شجارات الأولاد والمتطلبات وغير ذلك، ولهذا من الضروري أن يحرص كل شخص على الحفاظ على مساحة خاصة به، وفي هذه الحالة ينصح بالاستلقاء في غرفة النوم لبعض الوقت أو بالجلوس على الشرفة أو غير ذلك.
التعرض لأشعة الشمس
فهذه الخطوة تساعد على تزويد الجسم بما يحتاج إليه من الفيتامين “دي” كما أنها تخفف من الشعور بوطأة الانغلاق والحجر وتساعد على تحسين المزاج وتحد من الشعور بالإرهاق.